أمير القصيم: لدينا كنز ومخزون كبير في الآداب والذوق العام مصدره تعاليم ديننا الحنيف
أكد صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود بن عبد العزيز أمير منطقة القصيم، أن ديننا الإسلامي هو قمة الذوق العام، ولدينا كنز ومخزون كبير في الآداب والذوق العام مصدره تعاليم ديننا الحنيف وقد جاء ذلك خلال الجلسة الأسبوعية لسموه التي أقيمت مساء الاثنين بقصر التوحيد بمدينة بريدة وكانت بعنوان: مملكة الذوق العام، بمشاركة رئيس جمعية الذوق العام الدكتور خالد الصفيان ورحب أمير القصيم في بداية الجلسة برئيس جمعية الذوق العام، مشيرا سموه إلى أهمية الحديث عن الذوق العام الذي سنّة له الدولة النظام والأصول والتأصيل له، والتركيز عليه كونه أصبح مهم في تعامل الناس معه وركز أمير القصيم على دور القدوة الحسنة في الذوق العام، وتصدير مفاهيم الذوق العام ولا نستوردها كون ديننا الإسلامي يؤصل سلوكيات الإنسان المسلم، وأبسط مفاهيم الذوق العام تبسمك في وجه أخيك صدقة، داعيا سموه إلى أهمية تعزيز دور خطباء الجوامع، مؤكدا إلى أنه يتطلع أن يكون لمنابر الجمع دورا مؤثرا في تعزيز آداب الذوق العام، مشيرا إلى أن الدولة أوجدت الأنظمة واللوائح لردع مخالفي الذوق العالم.
وبين سموه بأن ما جاء في التشريع الإسلامي والسيرة النبوية من آداب وسلوكيات وهدي نبوي يعتبر ذروة وسنام مفاهيم الذوق العام و تعاليم عقيدتنا ثرية جدا بمفاهيم الذوق العام لمن يبحث فيها، مبديا سموه اعتزازه بأن نظام ولائحة الذوق العام تم استخلاصها من المبادئ الإسلامية التي هي الأصل في النظام الأساسي للحكم في بلادنا المقدسة ، لافتا بأنه لو كان البعض متمسك بآداب الشريعة الإسلامية وتعاليمها ويقوم بالصلاح والاستصلاح كما ينبغي لما اضطرت الدولة لسن نظام الذوق العام، مشيرا سموه بأنه من فضل الله تعالى وتوفيقه لقيادة هذه البلاد المقدسة أن نظام الذوق العام هو الوحيد في العالم وهو ضرورة لضبط السلوك الاجتماعي وعلى رأس ذلك التعاليم الاسلامية التي لا تساوم الدولة في التمسك بها، مناشدا سموه كثير من المسئولين والتربويين والمصلحين الاجتماعيين بقراءة نظام الذوق العام والاطلاع على أدق التفاصيل والتي تم إصدارها بعد دراسة عميقة من الجهات العليا وشملت كثير من الضوابط الإسلامية والاجتماعية والسلوكية وقال سموه بأن القدوة الحسنة في كل مواطن و مواطنة او رب اسرة او مسئول يعتبر من الواجبات الاساسية للاصلاح الاجتماعي وتشكيل انموذج (خير قدوة) للابناء والبنات او من يقتدون به في البيت والعمل والمسجد وجميع الأماكن العامة .
من جانبه، ثمّن رئيس جمعية الذوق العام الدكتور خالد ألصفيان، لسمو أمير القصيم تخصيص الجلسة الأسبوعية عن هذا الموضوع الهام، مستعرضا مفهوم الذوق العام، وتجربته مع فارس الذي استثمره والديه لبداية حياة تربوية، وتعليمه آداب الذوق العام في كافة تصرفاته الحياتية، مما دفعه إلى الاهتمام في نشر ثقافة الذوق العام، مشيرا إلى الذوق العام مجموعة من السلوكيات والآداب التي تعبر عن قيم المجتمع ومبادئه وهويته بحسب الأسس والمقومات المنصوص عليها في نظام الحكم وهو ما نصت عليه لائحة الذوق العام وأشار بأن لدينا موروث ديني نعتمد عليه بشكل كلي للمحافظة على الدوق العام كون الإسلام دين الذوق والرقي والحضارة، وان الذوق والأخلاق صنوان لا يفترقان وأضاف الضفيان بأن القيادة الرشيدة وولاة الأمر جسدوا الكثير من مفاهيم الذوق في مجالسة العلماء والتعامل مع الصغير والكبير، مشيرا إلى المملكة وصلت إلى الشمولية في نشر مفهوم الذوق العام، خصوصا في الحكومات الرقمية، وفي كل ما يرتقي بالذوق العام والتعامل الإنساني مع المواطنين والمقيمين، وهذا يجعلنا نفخر بما تحقق لوطننا الغالي.
ولفت بأنه يجب أن يكون لدينا كمواطنين دور فاعل في تعزيز مفاهيم الذوق العام، ونشر هذه الثقافة، بين جميع فئات المجتمع، وهي تواكب رؤية المملكة 2030 لتحسين جودة الحياة، وبناء حضارتنا بالمواطنة الحقة.
وكشف الضفيان بأن اللائحة الأولى للذوق العام بالعالم سجلت باسم المملكة العربية السعودية، وتتضمن 19 مخالفة روعي فيها التوعية قبل تسجيل المخالفات، مشيرا اللي منا نسعى لصدارة العالم في الذوق العام.