أمير القصيم: “الإخوان المسلمين” عُرفوا بالتمدد والتلّون
وصف صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود بن عبدالعزيز أمير منطقة القصيم رئيس اللجنة العليا لبرنامج تعزيز الأمن الفكري ، حزب الإخوان المسلمين ، عُرف عنه التلون والتمددّ واصبحت تلك الأحزاب تهدد أمن الوطن من دول خارج الوطن ، وهذا الذي دعا الدولة الى التحذير من مثل هذه الأحزاب.
جاء ذلك خلال رعاية أمير القصيم لندوة الانحياز المعرفي وآثاره الفكرية، التي أقيمت اليوم بمركز الملك خالد الحضاري بمدينة بريدة وقد أدار الندوة وكيل الشؤون الأمنية بإمارة القصيم الدكتور نايف المرواني بمشاركة مستشار الوعي الفكري الدكتور نايف الوقاع والمستشار النفسي الدكتور خالد آل حمد.
وأشار أمير القصيم خلال حديثه بالندوة بأن الدولة تحارب الأحزاب التي تُحيد المؤامرات من خارج الوطن ، ولا يتوقع أحد من طلبة العلم والعلماء الشرعيين أن البلاد تحارب أهل الدين بل تحارب الحزبية التي هي مصدر التشتت والفرقة في كل البلدان، لافتا سموه ان تحذير اجهزة الدولة من حزب الأخوان المسلمين هي قضية امنية، تمس أمن الوطن وتشكل خطرا على البلاد والعباد، الدولة أعزها الله كما ذكر سمو ولي العهد تحارب المتطرفين لاستغلالهم للدين تمرير أفكارهم.
وأضاف سموه بأن برنامج تعزيز الأمن الفكري ، يعتمد نبذ الحزبية والعنصرية والمناطقية والقبلية ويدعو الى وحدة الجماعة والسمع والطاعة لولي الأمر وتساءل Jمير القصيم بأن مثل هذه الأحزاب اليس هم من دعوا الى ارسال شباب الوطن للخروج للجهاد ولم يبدأوا بابناهم ، وعقدوا الاجتماعات خارج الوطن في اشارة الى ان حزب الأخوان المسلمين حزب دولي لا يخضع الى حدود وهذا هو الخطر على وطننا وأمننا وقدم سمو امير القصيم شكره وتقديره للقائمين على هذه الندوة ، والمشاركين على ما قدموه من معلومات مثرية وعلمية لجوانب الإنحياز المعرفي وآثاره الفكرية واعرب وكيل الشؤون الأمنية بإمارة القصيم الدكتور نايف المرواني خلال افتتاح الندوة ، عن شكره وتقديره لسمو امير القصيم على رعايته للندوة ودعمه لبرنامج تعزيز الأمن الفكري،وأشار بأن الأمن مطلب اساسي لاسيما أننا نعيش بعصر من التحديات السياسية والثقافية، وتصادم الآراء وتنوع المعارف وانحيازها بما يضلل الفكر وأشار المرواني بأن المعرفة باتت تشكل حيزا تشاؤميا، نرحب في الندوة المباركة ،مبينا بأن الندوة تركز على مصطلح التحيز المعرفي واثاره على الامن الاجتماعي بكافة جوانبه كما أوضح مستشار الوعي الفكري الدكتور نايف الوقاع بأن حزب الأخوان المسلمين تعتبر المنبت السيء لكل احزاب التطرف والارهاب، كونها سريعة التغيّر والتحور ، ولديهم تحيز وتعصب ليس طبيعيا، لأن هذا الحزب لديه العنصر المشترك لجميع الاعداء، كون يظهر عليهم الفوضى الخلاقة والتوحش ، ولديها القدرة على التلون ، وسيئة جدا في توثيق الموارد ، لايعترفون بالأوطان أو ولاة الأمر ، ولديهم شبهات كثيرة ومعروفة على المملكة ، بحثا عن إيجاد الشرعية لهم في العالم الإسلامي ، وهي جماعة خطيرة يجب ان نتصدى لها الى ذلك ، استعرض المستشار النفسي الدكتور خالد آل سعد ، النقاط العمياء للتحيز من منظور علم النفس ، لافتا أن الحياة هي نتاج ما يدور في ذهن الإنسان من خلال الآراء التي يتبناها وهي عبارة عن أفعال مرتبطة في تفاعل مباشر مع الأفكار والمعتقدات ، ويفسر الاختلاف الكثير والتنوع الفكري بين البشر ، تلك الحالة التي يوصف بها الفرد منحازا .
وبين أن الانحياز الفكري يأتي من علم النفس الإدراكي الذي يهتم بالعمليات المعرفية للفرد كالانتباه والتذكر ، وهو الأسلوب الذي يستخدمه حزب الاخوان المسلمين الذين يعرفون اين يرمون سهامهم ، وهذا مثبت علميا ، ويهتمون باصحاب القدرات المحدودة وتشويه هذا الادراك لديهم واملاء اجندتهم بطريقة او اخرى لتسوية المعلومات الفكرية لدى الشخص، ولديهم تحيّز يسمى تحيّز المجموع وعُرف التحيز المعرفي ، بأنه نمط من الانحراف باتخاذ الأحكام ويحدث لحالات معينة يهدف الى تشويه الادراك الحسي وأضاف عندما تأسست جماعة الإخوان على يد البنا نظر إلى أصحاب المهن البسيطة ومعلوماته ضعيفة، حتى تم تأسيسها فأصبحوا ناقلين ومتعصبين الى رأيهم .
الى ذلك ، قال الشيخ إبراهيم الحسني بأن برنامج تعزيز الأمن الفكري ، سد منافذ استغلال العمل الخيري ، وتولت امارة المنطقة ، احتواء شباب وشابات المنطقة في كثير من المبادرات ، وسنّ تنافس الجميع في التنمية والتطوير والافكار ، وانصرف الشباب الى كثير من النشاطات في تجارتهم وتطوير أنفسهم وذواتهم وفي نهاية الندوة كرم سمو امير القصيم المشاركين لجهودهم ودورهم في إثرائها معرفيا وعلميا ..