“فريق أمل” التطوعي يستقبل “150 أصم” للمشاركة في “ملتقى الصم السنوي 6”
الديرة/ عبداللطيف المحيسن
استقبل “فريق أمل” التطوعي لذوي الإعاقة السمعية التابع لجمعية الأشخاص ذوي الإعاقة بالأحساء الوفود القادمة من أنحاء المملكة للمشاركة في “ملتقى الصم السنوي” بنسخته السادسة، والذين بلغ عددهم “150 مشاركًا” من ذوي الإعاقة السمعية في هذه النسخة، وذلك من يوم الأربعاء 15/12/2021م واستمر على مدى ثلاثة أيام.
بدأ الملتقى في يومه الأول بحفل استقبالٍ بهيج أقيم في بيت الطالب التابع للإدارة العامة للتعليم بالأحساء؛ حيث وقف لاستقبال الوفود منسّق الفريق والمشرف العام على الملتقى الأستاذ محمد الطعيمة، وأعضاء الفريق، وعدد من منسوبي الجمعية.
وقد بدأ الحفل بكلمة ألقاها “الطعيمة” مرحبًا فيها بالوفود، معبرًا عن سعادته بهذا الجمع.
ثم عرّف المشاركين بالجمعية وأبرز برامجها ومشاريعها، متطرقًا للحديث عن فريق أمل ورسالته وأهدافه وأهم أنشطته، كما شرح البرنامج المُعد للملتقى من فعاليات ورحلات متنوعة على مدى ثلاثة أيام، عقب ذلك مُنحت مساحة للتعارف والراحة وتناول العشاء.
وفي صباح يوم الخميس انطلقت قافلة الملتقى في رحلة سياحية لربوع واحة الأحساء الزاخرة بالمعالم التراثية والحضارية، والذي جاء في أولها “ميناء العقير التاريخي”، ثم استقرت القافلة في المنطقة التابعة لأمانة الأحساء بشاطئ العقير، واستمتع خلالها المشاركون بالأجواء البحرية الخلابة، والمسابقات الترفيهية والثقافية والرياضية.
وتم فتح النقاش حول أهمية لغة الإشارة لدى الصم وضرورة العناية بنشرها في المجتمع، عقب ذلك وفي مساء ذات اليوم نزلت قافلة الوفود في “مشتل أمانة الأحساء”، قضوا فيها لحظات ماتعة، كما أبدع الأستاذ صالح الجميعة في تقديم كلمة ثقافية ودينية.
أما في اليوم الثالث فواصلت القافلة مسيرها في جولتها لتحط رحالها في “مشروع أرض الحضارات بجبل القارة”، وكان في استقبالهم المرشد السياحي الأستاذ أحمد الكويتي، الذي رافقهم لتعريفهم بتاريخ الجبل، والذي كان يقف بجانبه لترجمة حديثه بلغة الإشارة الأستاذ ياسر الرقه.
ثم انطلقت القافلة مجددًا قاصدةً “المدرسة الأميرية” وهي المدرسة الأولى في الأحساء، ثم زاروا “سوق القيصرية الشعبي”، وفي ختام الجولة كانت الوجهة لـ “سوق الحرفيين” ..
وحظي الحفل الختامي للملتقى بحضور رئيس مجلس إدارة الجمعية الدكتور سعدون السعدون، والمشرف المالي بمجلس الإدارة الأستاذ فهد الملحم، وعضو مجلس الإدارة الأستاذ صالح الملحم، والمدير التنفيذي الأستاذ عبداللطيف الجعفري.
كما حضر الحفل مدير إدارة التربية الخاصة بإدارة تعليم الأحساء الأستاذ محمد الأحمد، ومسؤول إدارة الفعاليات بأمانة الأحساء الأستاذ زياد المقهوي، ونخبة من ممثلي الجهات الداعمة والمشاركة في إنجاح هذا الملتقى، إضافةً إلى المشاركين وثلّة من منسوبي الجمعية.
أما برنامج الحفل فاستهله مدير المشاريع بالجمعية الأستاذ ميثم العيسى، الذي رحّب بالضيوف الكرام، مشيرًا إلى عناية الجمعية بإقامة هذا الملتقى السنوي كواحد من الخدمات والأنشطة المتنوعة التي تحرص على تفعيلها لمستفيديها والتي من بينها الخدمات الاجتماعية والترفيهية، كما عُرضت مقتطفات من برنامج الملتقى في فلم قصير للملتقى منذ بدايته وجولاته إلى ما قبل الحفل.
كما ألقى سعادة الدكتور “السعدون” كلمةً عبّر فيها عن شدة سعادته بهذا المحفل البهيج، مؤكدًا أن الجمعية تسعى من خلال حرصها على إقامة مثل هذه الملتقيات إلى تعزيز مفاهيم الاندماج المجتمعي، وتبادل المعارف والخبرات بين ذوي الإعاقة مما يسهم في تطوير مهاراتهم وخبراتهم، كما أن تفعيل الزيارات السياحية لذوي الإعاقة سيزيد من ثقافتهم وسيشعر الجهات والقطاعات المعنية بوجودهم وأهمية توفير التسهيلات وتهيئة المكان لهم وحثّهم على تعليم موظفيهم لغة الإشارة لتقديم الخدمة بشكل أفضل للأشخاص ذوي الإعاقة السمعية.
ومن الجدير بالذكر أنه قد تم تكريم شركاء النجاح في هذا الملتقى وتقديم الدروع التذكارية لهم، كما أقيمت العرضة الشعبية التي شارك فيها الجميع.