إمام المسجد النبوي يحذر من الإضرار بالناس
حذر إمام وخطيب المسجد النبوي الشيخ د. حسين بن عبدالعزيز آل الشيخ من كل سبب يمكن أن يترتب عليه إيقاع الأخطار بالمسلمين أوالإضرار بهم، بشتى صور الأذى القولي أو الفعلي، قال صلى الله عليه وسلم : ” من مر في شيء من مساجدنا أو أسواقنا ومعه نبلٌفليمسك وليقبض على نصالها بكفه، أن يصيب أحداً من المسلمين منها بشيء “.
وقال : من أصول الإسلام الأمر بتحقيق كل ما يجلب مصالح الدارين، ودرء كل ما يكون معه مفسدة دينية أو دنيوية، وبهذا يحصل للناسالسعادة والفلاح والأمن والأمان، قال تعالى : ” وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَىٰ ۖ وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ “، إن الإسلام يحث على العنايةبمرافق المسلمين العامة ودفع ما يؤدي إلى الإضرار بها، قال تعالى : ” وَافْعَلُوا الْخَيْرَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ “.
وأضاف : إزالة الأذية بأنواعها عن منافع المسلمين من طرق وغيرها صدقة يقدمها الإنسان لنفسه، فالبدار البدار ياعباد الله بكسب حسناتعظيمة بأعمال يسيرة، عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قلت : “يانبي الله علمني شيئاً أنتفع به ، قال : ” اعزل الأذى عن طريق المسلمين”.
وقال : حرام على المسلم إحداث الضرر بشتى صوره والأذية بمختلف أشكالها في منافع المسلمين كافة، قال تعالى : ” وَٱلَّذِينَ يُؤْذُونَ ٱلْمُؤْمِنِينَوَٱلْمُؤْمِنَٰتِ بِغَيْرِ مَا ٱكْتَسَبُواْ فَقَدِ ٱحْتَمَلُواْ بُهْتَٰنًا وَإِثْمًا مُّبِينًا “، وقد عد رسول الله صلى الله عليه وسلم من حقوق الطريق كف الأذى.