ملتقى جدة يحذر من تجاهل تطعيم الأطفال ضد فيروس كورونا
حذر الملتقى الرابع لصحة الطفل من تجاهل تطعيم الأطفال ضد فيروس كورونا، وذلك في جلساته العلمية، التي تتواصل بقسم الأطفال في جامعة الملك عبد العزيز بجدة، اليوم.
وقال رئيس المؤتمر أستاذ طب الأطفال والغدد الصماء والسكري بجامعة الملك عبدالعزيز بجدة، البروفيسور عبدالمعين عيد الأغا: إن الملتقى شدد على أهمية لقاح كوفيد-19 للأطفال؛ إذ تكمن أهمية التحصين في أربع نقاط مهمة؛ وهي:
– الوقاية من الفيروس الأساسي “كوفيد 19” والسلالات والمتحورات التي تنتج عنه.
– تقوية مناعة الأطفال ضد مواجهة الأمراض، وتحديدًا الفيروسات، سواء كورونا أو الأنفلونزا الموسمية.
– مع استمرار فيروس كورونا إلى الآن في جميع دول العالم، رغم حملة التطعيمات والتحصينات لأفراد جميع المجتمعات؛ فإعطاء التطعيم للأطفال ضرورة حتمية لمنع وجود أي ثغرات تتغلغل من خلال الفيروس ويستمر في نشاطه.
– لكون الأطفال صغار السن أكثر احتكاكًا في المجتمع بالآخرين، فإن التحصين يعزز الحماية الوقائية أكثر.
وأشار “الأغا” إلى أن حصول الأطفال في سن الخامسة وما فوق على لقاح “كوفيد 19″، يساعد أيضًا في المشاركة بأمان في الألعاب الرياضية والأنشطة الجماعية الأخرى.
منوها إلى أن جلسات الملتقى بحثت أيضًا ضمن أوراقها انتشارَ سكري الأطفال النمط الثاني بسبب السمنة؛ إذ خلال السنوات الأخيرة انتشرت السمنة بشكل كبير بين فئات الأطفال والبالغين والمراهقين والشباب في جميع أنحاء العالم، بما في ذلك المجتمع السعودي؛ مما أدى إلى زيادة ظهور السكر من النمط الثاني لدى الفئات العمرية المختلفة.
ولفت إلى أن هذا النمط من السكري لم يكن معروفًا في العقود السابقة إلا في البالغين وكبار السن، ويرجع سببه الأساسي إلى انتشار السمنة.
موضحا أن العديد من الدراسات الطبية أوضحت أن كثيرًا من أطفال المجتمع السعودي يعانون ارتفاعًا ملحوظًا في الأوزان التي لا تتفق مع أطوالهم نتيجة زيادة تناول الوجبات السريعة وعدم ممارسة أي نشاط رياضي، الجلوس ساعات طويلة على الأجهزة الإلكترونية وتناول الأطعمة التي تحتوي على نسب عالية من الدهون وزيادة تناول المشروبات الغازية.
وكشف “الأغا” أن الملتقى سلط الضوء أيضًا على التحديات التي تهدد صحة الأطفال بسبب الإلكترونيات، موضحًا أن هناك تجاوزًا كبيرًا لعدد الساعات التي يجب أن يقضيها الأطفال مع الأجهزة؛ إذ حددت جمعية الأطفال الأمريكية ساعتين فقط يومياً لاستخدام الأطفال للأجهزة.
ناصحا بضرورة تقنين استخدام الأجهزة الإلكترونية عند الأطفال بحيث لا تزيد على ساعتين، ومراقبة المواقع التي يزورها الطفل على شبكة الإنترنت والألعاب التي يمارسها، وتقنين مشاهدات الفيديوهات في مواقع الإنترنت من خلال تحديد وقت يومي للألعاب الإلكترونية والتصفح ومتابعة البرامج التعليمية والترفيهية والمفيدة، وإجباره على الالتزام بكل ذلك؛ حتى لا يكون الأمر على حساب دراسته.
وكذا ضرورة تحفيز الطفل على ممارسة الرياضة والأنشطة الترفيهية الأخرى، وعدم السماح باستعمال الأجهزة الإلكترونية في غرف النوم قبل النوم نهائياً.
كما يجب الحزم مع الأطفال عند عدم تنفيذ الضوابط، واتخاذ إجراء يمنع حدوث ذلك مستقبلًا، كالمنع من اللعب لمدة يوم، وبالمقابل التشجيع عند الالتزام.
إضافة إلى الحرص على ممارسة الرياضة الجماعية مثل المشي على الأقل 5 أيام في الأسبوع، وتوجيه الأطفال بمنع استخدام الأجهزة الإلكترونية أكثر من ساعتين يوميًّا، وعدم التساهل في هذا الأمر حفاظًا على سلامة صحتهم.