وكيل الشؤون البلدية: مهرجان تمور الأحساء يدعم تمكين واستدامة الصناعات الحرفية
أكد وكيل وزارة الشؤون البلدية والقروية والإسكان للتراخيص والامتثال، المشرف العام على إدارة دعم وتمكين الـأمانات المهندس “عبدالله بن سعيد“، أن مهرجان تسويق تمور الأحساء المُصنّعة أصبح أحد الإسهامات الهامة في تسويق أهم منتج زراعي على مستوى المملكة (التمور)، إضافةً إلى المنتوجات التحويلية للتمور والنخيل.
الديرة/ عبداللطيف المحيسن
جاء ذلك خلال زيارته لمهرجان تسويق تمور الأحساء المصنعة “ويا التمر أحلى 2022″، والذي تنظمه أمانة الأحساء بشراكة استراتيجية مع هيئة تطوير المنطقة الشرقية وغرفة الاحساء والمقام في قلعة الأحساء المبدعة.
مشيداً بدور القائمين على المهرجان وسعيهم الدائم لإحداث التنوع في البرامج والفعاليات المصاحبة للمهرجان، وكذلك دعم الحرف اليدوية، والتي تمثل جزءاً من تراث وتاريخ الأحساء، مما يدعم المجالات الاقتصادية والتسويقية للتمور.
منوهاً بأن المهرجان له صدى واسع محلياً وخليجياً، وبإذن الله سيكون مشروع إقليمي بدعم القيادة الرشيدة، ومتابعة وتوجيهات معالي وزير الشؤون البلدية والقروية والإسكان ماجد الحقيل.
هذا وقد اطلع على منتوجات تحويلية للتمور تعكس القدرة الابتكارية التي يتمتع بها تجار ومصنّعي التمور، وكذلك المزارعين في الأحساء، والذي يتواكب مع مساعي القطاع البلدي الهادفة إلى تمكين الحرفيين ودعم وجودهم في مثل هذه المهرجانات، تحقيقاً لاستدامة الصناعات الحرفية ونقلها عبر الأجيال ودعمها اقتصادياً وتسويقياً وسياحياً.
تمر السفسيف:
ساهم التنوع الكبير في طرق العرض والتغليف والجودة لتمور السفسيف “صنف الرزيز” في جذب الزوار ممن حرصوا على الشراء، وأكد مختصون أن إعداده يعتمد على اختيار النوع الجيد من تمور الرزيز، ثم عملية غسله وتنظيفه، وبعد ذلك يتم تجفيفه ومزجه يدوياً بشكل جيد بـ(الدبس، السمسم، الحلوة الأحسائية، الزنجبيل) ليعطي مذاقاً مميزاً.
فيما أصبح ركن الفلاح نايف العريفي المهتم بجمع الجذب (لب النخيل) المعروف باسم جمار النخل من الأركان المهمة، داخل سوق التمور والذي يجد إقبالاً كبيراً من الزائرين، وأشار العريفي إلى أنه هناك طلب على الجذب وبكميات كبيرة خصوصا ممن يفضلون تناوله مع الدبس، وآخرين يفضلون استخدامه مع السلطات أو الفواكه.
محطات معالجة المياه:
يقدم ركن المؤسسة العامة للري بوجود المهندس مظاهر السعد دورا مهما من خلال تعريف الزوار بدور المؤسسة وما تقدمه للمزارعين.
وأوضح المهندس “السعد” أن المؤسسة حرصت على وجود عينات من مياه الصرف الصحي المعالجة ثلاثيا لإطلاع الزائرين عليها لإزالة الاعتقاد السائد بأنها مياه ذات لون أسود ورائحة كريهة وبها شوائب تضر النباتات؛ حيث يسهم الركن في تعريف الزوار بأن المؤسسة العامة للري هي الجهة المسؤولة عن إيصال مياه الري إلى المزارع في أنحاء المملكة، وفي الأحساء حيث توجد 4محطات معالجة للمياه، كما يحتوي الركن على عدد من الأجهزة لتعريف الزوار بقياس الملوحة والحموضة للماء وجهاز قياس العكارة للمياه بالإضافة الى اطلاعهم على العلامات الحيوية للماء.
35 عام:
بابتسامة عريضة وسعادة كبيرة يستقبل الحرفي منصور ياسين الشيخ “68 عاما”، زائري قلعة الأحساء المبدعة، حيث مزاولة حرفته “النجارة” ما بين صُنع للأبواب والمقاعد الخشبية ومخضة اللبن ونماذج السفن، والنوافذ، والسيارات الخشبية الصغيرة والكبيرة وغيرها من المنتجات الخشبية وكذلك الألعاب التي أصبحت ذات مطلب من الزوار.
وقال الشيخ تعلمت حرفة النجارة كهواية فهي مصدر رزق ويعمل بها لأكثر من 35 سنة، فيقوم بصنع كل ما يخص التراث والطلبات الخشبية خصوصا ما يستخدم للتراث، مشيرا إلى أنه يستخدم أدوات النجارة المعروفة من المطرقة والمسامير والمسن والمتر والقلم والمنشار، وأنه شارك في العديد من المهرجانات والمناسبات بمختلف مناطق ومدن المملكة.