قيثارة أوتارها من الماء ونغمات عذبة في “إكسبو دبي”
وكالات
قدم جناح باراغواي لزوّار «إكسبو 2020 دبي» تجربة فريدة من نوعها لـ”العزف على الماء” بواسطة قيثارة الماء الموسيقية، وهي آلة مبتكرة استبدلت أسلاكها المعدنية بالماء، وتصدر عنها النغمات الموسيقية نفسها المعروفة مصحوبة بصوت تدفق الماء، في رسالة تهدف إلى جلب الانتباه نحو أهمية المحافظة على المياه بأسلوب رائع ومبتكر.
يعدّ مشروع القيثارة المائية، أحد المشروعات المبتكرة التي تهدف إلى جذب الانتباه نحو قضية المياه، التي تُعدّ «سر الحياة»؛ حيث قرر أحد الفنانين في دولة باراغواي غير الساحلية الواقعة في أمربكا الجنوبية، منح المياه صوتاً عذباً من خلال الموسيقى، وهو الهدف من آلة القيثارة المائية، التي ستجعل العالم ينصت إلى المياه، ومن ثم يتخذ الخطوات اللازمة للحفاظ عليها.
وحول المشروع:
قالت عضو مجلس إدارة جمعية «تيرّا نيوسترا»، مارسيلا لاترزا: «نحن منظمة غير ربحية تهدف إلى منح العالم أفضل التجارب، من خلال الموسيقى، ولأن بلادنا تُعدّ كنزاً طبيعياً كبيراً، كونها من الدول التي تمتلك أكبر احتياطات المياه العذبة على هذا الكوكب، فقد أدركنا أن رسالة التوعية حول ضرورة الحفاظ على الماء، يجب أن تصل إلى كل مكان وبأكثر الطرق ابتكاراً، وهذا هو سبب وجودنا في (إكسبو 2020 دبي)».
وأضافت: «هذه الآلة الجديدة هي رسالتنا لنقل صوت المياه النظيفة من باراغواي إلى بقية العالم، كما نسعى من خلالها إلى منح قيثارة الباراغواي، التي تُعدّ رمزاً من رموز ثقافتنا وفنوننا، صوتاً جديداً».
واستخدم فرناندو أمبيري فليسيانجيلي، الفنان العاشق للموسيقى والمتخصص في صنع آلات موسيقية مبتكرة لم يسبقه لها أحد من قبل لصنع قيثارة الماء، العديد من المواد كالحديد والزجاج، كما استخدم خراطيم المياه لتطوير الجزء الهيدروليكي منها، ومن ثم زخرفها بزهور حديدية مستلهمة من أشهر الزهور في الباراغواي.
من ناحيتها، قالت العازفة ألكسندرا بريتوس، عن هذه التجربة الجديدة: «إن هناك فرقاً كبيراً بين العزف على آلة وترية عادية، والعزف على آلة أوتارها من الماء، فالتحكم في العزف أصعب ويتطلب مهارة، لذا أتمرن كثيراً، لكن إحساسي بأنني أعزف على الماء وألمس الألحان فعلياً هو إحساس مميز للغاية».