الأخبار الثقافيةالفنون والثقافة

( سر اللوحة ) محاضرة فنية تشكيلية بثقافة وفنون الأحساء

الديره/ عبداللطيف المحيسن

نظمت لجنة الفنون التشكيلية والخط العربي بجمعية الثقافة والفنون بالأحساء محاضرة فنية تشكيلية بعنوان (سر اللوحة) للفنان الدكتور راضي بن صالح الطويل وذلك بقاعة الأستاذ محمد الصندل للفنون البصرية بمقر الجمعية بالمكتبة العامة بالأحساء ، وقد حضر المحاضرة الكثير من الفنانين ومحبي الفن وضمن اللقاء الفني السادس والذي تعقده لجنة الفنون التشكيلية بالجمعية مساء كل خميس من كل اسبوع ، وتحدث الطويل في المحاضرة عن مدخل للقيم الجمالية في العمل الفني بطرح العديد من المحاور منها : الطبيعة كمصدر للجمال وإلهام الإنسان والفنان بصفة خاصة و التقليد أو المحاكاة كميل غريزي فطري لدى الإنسان وأهمية التقليد كوسيلة للتعلُّم واكتساب المهارات وكأفضل سبل التربية وذلك حين يعتمد المربي على تقديم ذاته كقدوة أو نموذج للسلوك المرغوب ومثالًا يحتذي به الأطفال على نحو تلقائي ، كما بين الطويل علاقة المدارس الفنية المختلفة بتقليد أو “محاكاة الطبيعة” و أهمية القيم الجمالية والإبداعية في العمل الفني

والتي لا يمكن لأي عمل الفني الاستغناء عنها و الشكل والمضمون في العمل الفني حيث جرى التأكيد على أن العمل الفني التشكيلي هو من حيث الأساس فن بصري وبالتالي فإن اهتمام الفنان ينبغي أن يرتكز على “المظهر المرئي” أو الشكل العام للعمل الفني وأنه ليس من المفروض أن تأتي جميع الأعمال الفنية محملة بمضامين ومدلولات معينة كما أن المضمون الأدبي (إن وجد) فهو يأتي تاليًا من حيث الأهمية (من بعد القيميتين الجمالية والإبداعية) مع ضرورة ألاّ يؤثر حرص الفنان على تقديم المضمون سلبًا على الشكل العام للعمل الفني و التصوير التشكيلي والتصوير الفوتوغرافي (أو الضوئي) كمجالين فنيين إبداعيين وأبرز الفروق بين اللوحة والصورة وسر اللوحة الكامن في أعماق ذواتنا وميلنا الفطري للجمال الطبيعي وإلى الجمال الفني أيضًا والتأكيد على أن القيم الجمالية في العمل الفني لا يمكن لها أن تتحقق إلاّ عبر توفر جميع السمات التي يميل الإنسان إليها غريزيًّا حيث يميل الإنسان بطبعه نحو الوحدة (أي: ترابط أجزاء أو مكونات العمل الفني) والتنوع والحركة والايقاع والاتزان وتناسق التناسب وهي ذات السمات التي تشد المتلقي نحو العمل الفني وتشكل سر إعجابه واستمتاعه بهذا العمل أو ذاك فضلًا عما يكتسبه الفرد من خبرات ومعارف تسهم في تكوين ذائقته الفنية والجمالية ،

وقبل ختام المحاضرة جرى الحديث بشيء من التفصيل عن المعرض الفني الشخصي للفنانة التشكيلية/ الأستاذة علَّية جابر الهلال والذي تم تنظيمه في مقر جمعية الثقافة والفنون في الأحساء وذلك خلال الفترة (ما بين اليومين الثاني والثامن) من شهر فبراير الحالي ، وفي نهاية المحاضرة
قامت مشرفة لجنة الفنون التشكيلية بالجمعية الأستاذة سلمى الشيخ بإدارة الحوار بين الحاضرين والدكتور راضي الطويل والذي تم تكريمه في ختام المحاضرة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى