تراث وموروثمنوعات>>>

مشروع قانون يهدد بحظر تراث “مصارعة الثيران” في ولاية مكسيكو

وكالات
تواجه مصارعة الثيران الحاضرة منذ 5 قرون في العاصمة المكسيكية، حظراً محتملاً بموجب اقتراح قانون قُدّم إلى البرلمان المحلي يدعم رعاية الحيوان.

تفصيلا:
تعيّن على كونجرس ولاية مكسيكو (البرلمان) اتخاذ قراره في الجلسة العامة المقبلة، بعدما أقرّ اقتراح القانون على مستوى اللجان النيابية في ديسمبر.

وفي تصريح لوكالة “فرانس برس“، يشبه الشغوفون في دفاعهم عن مصارعة الثيران قضيتهم بتلك المتعلقة بقضايا المثليين، أو بمؤيدي إلغاء تجريم الإجهاض، بحجة أنّ العصر هو لـ”احترام الأقليات” و”حرية التفكير”.

فيما تسأل جمعية مصارعة الثيران المكسيكية، في بيان لها، عما إذا كان يجوز للسلطات العامة فرض “خيارات أخلاقية لمجموعة من المجتمع على بقية المواطنين”، وترىأن ذلك “يعني بالتالي إمكان حظر الإجهاض الطوعي”، كما ترى أن المساعي لحظر عروض تتعرض خلالها الحيوانات لسوء معاملة، يجب أن تناقش من زاوية “الحريات” لا “الأذواق أو الموضة أو الصوابية السياسية”.

هذا ويندد مُعدّ اقتراح قانون الحظر، النائب اليساري المحلي خورخي يافينيو، بمقولة إن “الحيوانات أشياء”، والتي تتجاهل المفاهيم القانونية التي تعتبر أن إساءة معاملة الحيوانات في الأماكن العامة تؤثر على أفراد المجتمع… قائلا “أتأثر بطريقة غير مباشرة عند قتل أو جرح حيوان حساس لأهداف ترفيهية في الأماكن العامة، هذا يؤثر على حياتي في المجتمع، لذلك لدي واجب وأتمتع بحق للتحرك ضد هذا الحق المفترض لطرف آخر من المجتمع يمثل أقلية”.

من ناحية أخرى يشير خوان بيدرو لاغونو، وهو مصارع ثيران يبلغ من العمر 22 عاماً ويتحدر من عائلة مربي ثيران، إلى أنّه قتل “في كثير من الأحيان” حيوانات كان يعرفها منذ ولادتها.

مشروع قانون يهدد بحظر مصارعة الثيران في عاصمة المكسيك

ويقول لوكالة “فرانس برس” إن “التمتع بامتياز مواجهة (هذا الحيوان) في الحلبة هو أمر جميل لأنني أعرفه منذ أن كان صغيراً ويمكنني في النهاية أن أصل إلى الحلبة معه لتقديم عرض لا يُنسى”، منوها إلى أن الثور الشجاع “وُلد ليُحارب” ويموت في الحلبة، وأن “هذه الطريقة تمثل توديعاً للحياة بكرامة وأسلوباً يتيح للجمهور أن يدرك شجاعة الحيوان”.

وبينما تحظر 4 ولايات مكسيكية، هي سونورا وكواويلا (شمال) وغيريرو (جنوباً) وكوينتانا رو (جنوب شرق)، مصارعة الثيران، حمت 7 ولايات أخرى هذا التقليد على اعتبار أنّه يمثّل تراثاً ثقافياً.

على جانب آخر يصر مناصرو مصارعة الثيران على الجانب الاقتصادي لهذا النشاط في مكسيكو سيتي، إذ حققت هذه الرياضة عام 2018، إيرادات بلغت 343 مليون دولار، وأتاحت 80 ألف وظيفة مباشرة و 146 ألف وظيفة غير مباشرة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى