مسرحية (للحكاية بقية) تمثل المسرح السعودي بمهرجان مسرح الشارع بالعراق
الديره/ عبداللطيف المحيسن
شاركت فرقة مسرح الشباب بالأحساء ممثلة عن المسرح السعودي في مهرجان مسرح الشارع الشبابي وضمن فعاليات بغداد عاصمة الشباب العربي و ذلك بعرض مسرحية ( للحكاية بقية) تأليف/ سلطان النوه و إخراج/ نوح الجمعان وذلك خلال الفترة من ٢٥ / ٢ الى ٤ / ٣ / ٢٠٢٢م
تمثيل : عبدالله التركي – ميثم الرزق – عبدالرحمن المزيعل – منصور الذكرالله – حسن الحرز – عيسى الرشيد – عمر الخميس ، ادارة مسرحية محمد الزويمل و يوسف الخميس و علي الغوينم ومتابعة صالح الخميس و وليد السليم .
وقد تم عرض العمل في وسط بغداد في منطقة الأسواق في فضاء مفتوح وأمام الجمهور و بحضور معالي وزير الشباب والرياضة العراقي الكابتن عدنان درجال والذي أشاد بالعرض وبالمشاركة السعودية وبحكاية العمل الشعبية والتي كانت قريبة من الجمهور وقد طلب من القائمين على العمل إعادة العرض في ساحة المتنبي وسط بغداد وهذا ما حصل حيث يستعد طاقم العمل لإعادة عرض العمل مره آخرى مساء اليوم الأربعاء ، كما حضر العمل في عرضه الأول مجموعة من نقاد المسرح و الاكاديميين العراقيين والذي أشاد كل منهم بفكرة العمل والنص والإخراج و أداء الممثلين منهم الدكتور جبار خماط استاذ المسرح بكلية الفنون الجميلة بجامعة بغداد والذي بين بأن تميز العرض السعودي ليس بجديد فقد شاهد العروض المسرحية السعودية ونشاطها من خلال المهرجانات المسرحية العربية وأن عرض ( للحكاية بقية ) يطرح موضوع مهم وهو صراع الأجيال وما بين المعاصرة والتقاليد القديمة وبالتي هذا الصراع هو صراع قديم و جديد عكس العرض بطريقة فنية مميزة امتزج بالموسيقى الحيه المباشرة مع السينوغرافيا والتي وزنت تلك المراحل وهذا الصراع وبالرغم من الفضاء المفتوح من الصعب ان تقدم فيه حكاية و أداء لكن على العكس العرض السعودي شد الجمهور و وجدنا هناك حميمية في التواصل مع العرض.
كما أن المسرحية أفرزت لنا ممثلين مميزين يعرفون خطاب الاداء التمثيلي من ناحية الصوت و استثمار الجسد ، وأضاف الدكتور جبار بأنه أصغى للنص و هو نص مكتوب بحرفية وقريبه من الجمهور و حضور الإخراج المميز والاشتغال على وحدات العرض بدأ من السينوغرافيا الرشيقة والتحولات ما بين الأزمنة وبالتالي هنا ذكاء في الفكرة و الاخراج و الاداء قياسا بمعطيات مسرح الشارع ، كما قدم الأستاذ الدكتور عبدالرضا جاسم استاذ المسرح بالجامعة المستنصرية ببغداد رأيه بالعرض حيث أوضح بأن العمل أستطاع أن يسحب الجمهور له من خلال هذه المعادلة المهمة ما بين الماضي و الحاضر وما بين القبلية و المدنية وما بين الحديث و موروثنا والسبب الرئيسي لاندماج الجمهور مع العرض هو المفردة المكتوبة والفكرة التي سحبت الجيل الحالي نحو التقنية و وصف أصحاب العقول من الجيل الماضي بالتقليديين لذا فالمؤلف و المخرج و المؤديين استطاعوا ان ينقلونا الى مناطق مهمة في حياتنا مقدما شكره لكل القائمين على العرض باختيارهم لهذا الموضوع الجميل .
كما تحدث الفنان و الاعلامي العراقي محمد هاشم والذي بين بأن العرض قدم جرعة من الابتسامة والطاقة الإيجابية وبأن ممثلين العرض كانوا رائعين وأن موضوع العمل مميز و اختيار ذكي ولمسات المخرج ومعالجته الاخراجية المميزة مطالبا بأن هكذا عمل يفترض أن يتم ترويجه وإعادة عرضه دائما وفي أكثر من مكان ، الجدير بالذكر بأن المهرجان يشارك فيه مجموعة من الدول العربية وهم العراق و السعودية و تونس و مصر و فلسطين ولبنان و ليبيا