ولي العهد: لن تنجح الملكية الدستورية بالسعودية لأنها تأسست على الملكية المطلقة
أكد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء، بأن الملكية الدستورية لن تنجح فقد تم تأسيس السعودية على الملكية المطلقة.
جاء ذلك في رد سموه بحواره مع مجلة “أتلانتك” الأمريكية، عن إمكانية تحول المملكة إلى الملكية الدستورية مستقبلًا.
وقال ولي العهد ردًا على ذلك: إن “الآلاف من الأنظمة تحتها من شيوخ قبائل ورؤساء مراكز وهجر، وكذلك الأسرة المالكة السعودية التي أمثلها، والشعب السعودي الذي أمثله، فهذه الآلاف من الأنظمة يعد ملك المملكة العربية السعودية هو قائدها وهو من يحمي مصالحها، وهؤلاء يشكلون 13 إلى 14 مليون سعودي من بين 20 مليون سعودي تقريبًا، لذا لا يمكنني شن انقلاب على 14 مليون مواطن سعودي”.
مؤكدا أن الملكية النطلقة بالمملكة السعودية فعل الملك ما يحلو له دون الاستناد إلى الطريقة الشرعية لإدارة شؤون البلاد، حيث النظام الأساسي للحكم، الذي ينص بوضوح أن هناك ثلاث سلطات: السلطة التنفيذية، يقودها الملك كرئيس لمجلس الوزراء، أما السلطتان الأخريان (القضائية والتنظيمية)، فلا يقودهما ولكن يقوم بتعيينهما.
وتابع سموه: لقد جاءت الأسرة المالكة السعودية قبل 600 سنة، كأسرة حاكمة، حيث أسسوا الدولة السعودية قبل 300 سنة، ثم انهارت لمدة سبع سنوات، ثم عادت مرة أخرى، وانهارت لمدة 10 سنوات، ثم عادت مجددًا، وقد تعلمنا الكثير من الدروس، وتطورنا، كما تطور النظام، وكل جيل يأتي، يأتي بناءً على نظام أساسه هذه السلطات الثلاث، وعندما يأتي ملك جديد، يأتي ولي عهد جديد، ولا يحاولان تقويض هذه السلطات؛ لأن هذه هي قوة السعودية.
خاتمًا حديثه في تلك النقطة بتأكيده أن السعودية ليس لديها مفهوم الدماء الملكية، وطريقة الملكية تسعى في كل الاتجاهات لخدمة الشعب والحفاظ على وحدته، ضاربًا المثل في ذلك لوالدته التي ليست من الأسرة المالكة، بل من أسرة قبلية، من قبيلة العجمان من قبائل يام، وعددهم ما يقارب مليون نسمة في السعودية، لافتًا النظر إلى أن الأسرة الملكة تتزوج من عامة الناس، كون الشعب جزءًا منها.