أمير المدينة المنورة يفتتح الملتقى العلميّ الـ21 لأبحاث الحجِّ والعُمرة والزِّيارة
تحت رعاية خادم الحرمين الشَّريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود – حفظه الله -، افتتح صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة المدينة المنورة اليوم، الملتقى العلميّ الـ21 لأبحاث الحجِّ والعُمرة والزِّيارة، وورش العمل، والمعرض المصاحب، الذي نظِّمه معهد خادم الحرمين الشَّريفين لأبحاث الحجِّ والعمرة بجامعة أُمِّ القُرى بعنوان:” التَّحوُّل الرَّقميّ في منظومة الحجِّ والعمرة والزِّيارة”، وذلك في مركز الملك سلمان الدَّوليّ للمؤتمرات في المدينة المنوَّرة.
وأكد سمو أمير المدينة المنورة في كلمته، اعتزاز المملكة السعودية قيادةً وشعباً بخدمة الحَرَمَين الشرِيفَين وقاصديهما، وَتَفَانَي الجميع في تسخير كل إمكانياتها للعناية بضيُوفِ الرحمَنِ.
منوها إلى أن هذا الملتقى يبرهن على رعاية خَادِمِ الحَرَمَين الشرِيفَين اَلمَلِكِ سَلمَان بن عبدالعزيز آل سعود لضيوف الرحمن الرحمَنِ، الذين هم أَولَوِيةً قُصوَى عِندَ القِيَادَةِ الرشِيدَةِ التِي لَا تَألو جُهدًا فِي تَحسِينِ وتَطوِيرِ جَمِيعِ الخِدمَاتِ اَلمُقَدمَةِ لِلحُجاجِ والمُعتَمِرِينَ والزوارِ الذِين يستشعرون فِي كُلِ مَوسِمٍ النقلَةَ النوعِيةَ التي تَشهَدُهَا المَملَكَةُ في منظومة الحَجِ والعُمرَةِ والزيارة.
شهد حفل الافتتاح عرض فيلم وثائقي يُبرز الاهتمام والجهود التي تقدِّمها المملكة العربية السعودية في خدمة الحجِّ والعمرة، والإمكانيَّات التي سخَّرتها من أجل تأدية ضيوف الرّحمن نسكَهم على الوجه الأكمل.
من جانبه، ثمَّن رئيسُ جامعة أُمِّ القرى الدكتور معدي بن محمد آل مذهب رعايةَ خادم الحرمين لفعاليَّات الملتقى؛ لما له من أهميَّة كونه يطرح الأبحاث والابتكارات العلمية والمبادرات الإبداعية التي تؤثر على نوعية الخدمة المُقدَّمة لضيوف الرَّحمن، كما يعد أحد السُّبل العلميَّة لالتقاء الباحثين والممارسين والمهتمين بتدارس الأفكار وتبادل الآراء؛ لتطوير الخدمات التي تُقدِّمها المملكة لضيوف الرَّحمن، مؤكِّدًا على أنَّ الدَّولة السُّعوديَّة منذ توحيدها لا تألو جهدًا في سبيل خدمة ضيوف الرَّحمن؛ للارتقاء بجميع الخدمات المُقدَّمة لهم، وكل ما ييسِّر لهم أداء مناسكهم على الوجه الأكمل.
بدوره، أوضح عميد معهد خادم الحرمين الشَّريفين لأبحاث الحجِّ والعمرة الدكتور تركي بن سليمان العمرو، أنَّ الملتقى يهدف إلى إبراز التَّجارب والجهود التي تقدمها حكومة المملكة العربيَّة السُّعوديَّة في مجال التحوُّل الرَّقمي في جميع القطاعات المتعلِّقة بخدمة ضيوف الرَّحمن، التي تصبُّ في تحقيق مستهدفات وبرامج رؤية المملكة 2030 المتعلِّقة بمنظومة خدمة ضيوف الرَّحمن.
مشيراً إلى أنَّ الملتقى يتناول عدَّة محاور تشمل حوكمة التَّحوُّل الرَّقمي في منظومة الحجِّ والعمرة والزِّيارة، وتوظيف التَّحوُّل الرَّقمي لتحسين تجربة ضيوف الرَّحمن، وتطوير عمليَّات اتخاذ القرار وتقديم الخدمات.
وسيعقد الملتقى الذي تستمر أعماله يومين، 6 جَلَسَاتٍ علميَّة؛ يشارك فيها 30 باحثًا ومتحدثًا من الأكاديميِّين المهتمين بدراسات الحجِّ والعمرة والزِّيارة، ونخبة من الخبراء في مجال التحوُّل الرَّقمي، وعدد من ممثلي القطاعات الحكوميَّة والخاصَّة ذات العلاقة بمنظومة الحجِّ والعمرة.
كما يتضمن الملتقى ورش عمل متخصِّصة، ومسابقة هاكاثون الحجّ التِّقني التي تقام تحت عنوان: “حجاثون 2022″؛ وتهدف إلى تسخير طاقات الشَّباب وربطها بحدث عظيم مثل الحجِّ؛ وذلك في إطار اهتمام المملكة بتحفيز المناخ الابتكاري لمنظومة الحجِّ والعمرة، ودعم الطَّاقات الشَّابة.
كما يقيم الملتقى معرضًا مصاحبًا تشارك فيه عدد من القطاعات الحكوميَّة والخاصَّة العاملة في منظومة أعمال الحجِّ والعمرة والزِّيارة،التي تعمل في مجالات: الطّوافة، والأمن والسَّلامة، والإعاشة، والإيواء، والنَّقل، والطَّيران، والاتَّصالات، والتَّجزئة، والبنوك، والصِّحة، والإلكترونيَّات، وغيرها من الجهات التي تقدّم خدمات مباشرة وغير مباشرة لضيوف الرَّحمن.