أرامكو السعودية توقّع مذكرة تفاهم مع جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية
وقّعت أرامكو السعودية مذكرة تفاهم مع جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية (كاوست)، لإنشاء مركز جديد للتميّز في مقر الجامعة، يهدف إلى دعم جهود البحث والتطوير ونشر وتسويق تقنيات الذكاء الاصطناعي المتقدمة، وذلك من خلال معالجة تحديات تأثير الأعمال في أرامكو السعودية على المستوى المؤسسي المستدام بدلًا من المشاريع الفردية.
وقّع مذكرة التفاهم في مقر الجامعة الرئيس في ثول كل من نائب الرئيس للتحوّل الرقمي في أرامكو السعودية نبيل النعيم، ونائب رئيس الأبحاث في جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية البروفيسور دونال برادلي.
وقال نبيل النعيم: “تتخذ أرامكو السعودية خطوات لتوسيع نمو الذكاء الاصطناعي ودفع التحوّل الرقمي، واعتماد الذكاء الاصطناعي، ويجمع مركز التميّز للذكاء الاصطناعي بين ابتكارات التحوّل الرقمي الرائدة التي تنتهجها أرامكو السعودية وبين التميّز الأكاديمي المعروف عالميًا لجامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية، وتهيئ هذه الفرصة الفريدة نظامًا قائمًا على الأبحاث داخل المملكة لقادة الصناعة وصنّاع القرار الأكاديميين والشركاء الدوليين للالتقاء وتبادل ونقل المعرفة لتطوير حلول الذكاء الاصطناعي ونشرها وتسويقها عالميًا لخلق بيئة بحثية مستدامة في هذا المجال”.
وأضاف النعيم: “يُعد إنشاء شبكة الأبحاث العالمية الخاصة بنا وتنميتها جزءًا لا يتجزأ من سعينا لتطوير حلول مستدامة ومتطورة للتحديات التي تواجه صناعتنا ومستهلكي الطاقة في كل مكان، حيث تمتد شبكة أبحاث أرامكو السعودية حول العالم للتعاون وتحويل الأفكار إلى حلول مستدامة توفّر قيمة طويلة الأجل لأكبر عدد من المستفيدين، ويمنحنا ذلك القدرة على فتح آفاق جديدة واكتشافات مهمة، وتوفير شبكة من الموارد تعتمد على مجموعة عالمية من المعرفة والخبرة واسعة النطاق”.
وأشار إلى أن تبنّي أرامكو السعودية للتقنية ينبع من سعيها الدؤوب إلى التميّز، والذي كان راسخًا في ثقافتها منذ نشأتها قبل أكثر من 85 عامًا، كما أن مركز الثورة الصناعية الرابعة في أرامكو السعودية يشكل محورًا للإبداع من أجل تطبيق ثقافة الإنجازات التقنية نفسها لتحسين أداء أعمال الشركة باستمرار ورفع مهارات القوى العاملة لديها.
من جهته، علق البروفيسور دونال برادلي على هذه المناسبة قائلًا: “سيوفر مركز التميّز الجديد إطارًا مشتركًا للعمل مع أرامكو السعودية بشكل وثيق لتطوير حلول مناسبة وسريعة لاحتياجات قطاع الطاقة والقطاعات الأخرى ذات الصلة، إضافةً إلى تدريب الكوادر اللازمة لدفع حركة التنمية في هذا المجال الحيوي والمهم، ونحن في (كاوست) نتطلع لأن يُسهم هذا المركز في تعميق شراكتنا الإستراتيجية مع أرامكو السعودية، وأن يوفر المدخلات الرئيسة واللازمة لتحقيق طموحات رؤية المملكة 2030”.
وبموجب مذكرة التفاهم، يهدف مركز التميّز للذكاء الاصطناعي الجديد إلى تنمية مهارات البحث وتطوير المنتجات والتسويق التجاري وريادة الأعمال في المملكة من خلال خلق فرص فريدة من نوعها للبحث والتطوير المتقدم للذكاء الاصطناعي، استنادًا إلى مجموعات البيانات المتميّزة عالميًا، كما يهدف المركز إلى أن يكون نموذجًا متقدمًا في منظومة التعاون البحثي في مجال الذكاء الاصطناعي في المملكة.
ويسعى المركز إلى الاستفادة من أحدث تقنيات الذكاء الاصطناعي، ووضع أرامكو السعودية وجامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية كأحد القادة العالميين في هذا المجال من خلال إنشاء منصة ذكاء اصطناعي لباحثي الجامعة والشركة لتبادل المعرفة، واحتضان التقنيات، وزيادة إسهاماتها وتأثيرها على مستوى العالم.
ومن شأن المركز الجديد تمكين موظفي أرامكو السعودية من المشاركة في الجهود البحثية المشتركة والمشاريع المتعلقة بالأعمال مع جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية، وتسريع بناء العلامات التجارية، والمنشورات العلمية، وزيادة الملكية الفكرية والفرص التجارية، بالإضافة إلى توسيع محفظة الملكية الفكرية في أرامكو السعودية والجامعة من خلال إنشاء بروتوكول عالي القيمة والتأثير.
كما تنص مذكرة التفاهم على أن يقوم المركز بتطوير منح الدكتوراه ودرجات الدراسات العليا البحثية وفرص التدريب الداخلي لموظفي أرامكو السعودية، وخلق فرص التدريب والتوظيف بدوام كامل لطلاب جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية، وتسريع تطوير ونشر حلول الذكاء الاصطناعي المتقدمة، واحتضان شركات علوم البيانات والذكاء الاصطناعي، والتعلّم الآلي.
يُشار إلى أن أرامكو السعودية تعمل على تسخير قوة التقنيات الناشئة من خلال قدراتها المتقدمة في مجال المحاكاة والتطوير الداخلي للذكاء الاصطناعي وحلول التعلّم الآلي، حيث طوّرت الشركة العديد من الحلول الحديثة لمعالجة كميات هائلة من البيانات الآنية بهدف تحسين مجموعة من الوظائف، بما في ذلك اكتشاف الهيدروكربونات واستعادتها، وكفاءة الإنتاج وموثوقيته.