زكاة الفطر تنعش مراكز التسوق بالشرقية
وصف متعاملون الطلب على زكاة الفطر بالطبيعية، حيث ما تزال متواضعة للغاية، مشيرين الى الحركة الشرائية بدأت عمليا يوم أمس، فيما ينتظر ان تتواصل لتصل الى الذروة قبل يوم من عيد الفطر لتتواصل حتى ليلة العيد، مؤكدين، ان الشركات الموردة للأرز حرصت على توفير جميع الكميات المطلوبة خلال الفترة الماضية، فيما تمثل “ليلة العيد” الموسم الاهم بالنسبة لحجم مبيعات زكاة الفطر، حيث يتقاطر الزبائن على المحلات لشراء الارز، بغرض اخراجه يوم العيد.
وقال متعاملون في قطاع البيع بالتجزئة والتجارة بالمنطقة الشرقية، ان عملية تجهيز الكميات تبدأ مع اطلالة الاسبوع الاخير من شهر رمضان المبارك، مشيرين الى ان الطلب يبدأ بتواضع، اذ يقتصر في البداية على اصحاب البقالات و كذلك بعض الراغبين في تجهيز الزكاة مبكرا.
وقال احمد القحطاني -مستثمر تجاري- ان موسم زكاة الفطر لا يتعدى خمسة ايام في الغالب، حيث تبدأ المتاجر في عرض مختلف العلامات التجارية مع اطلالة الاسبوع الاخير من شهر رمضان المبارك، مضيفا، ان غالبية المواطنين يعمدون لشراء الكميات المطلوبة في الساعات الاخيرة التي تسبق حلول العيد، مؤكدا، ان صغار التجار يعمدون لشراء كميات كبيرة من اكياس زكاة الفطر من خلال تصريفها في المواقع المختلفة، اذ سجلت الايام الماضية شراء شاحنات عديدة لعدة مناطق بالمنطقة الشرقية، مشيرا الى ان تجار التجزئة يفضلون عرض اكياس زكاة الفطر امام الجوامع و الاسواق العامة، مبينا، ان الكثير من الجوامع تتحول في الايام القادمة الى اسواق تحفل بجميع انواع العلامات التجارية.
وذكر ان شريحة كبيرة من المواطنين يفضلون اخراج زكاة الفطر من أفضل انواع الارز، من خلال الحرص على شراء العلامات التجارية المرتفعة الثمن، خصوصا التي تتجاوز 30 ريالا للكيس، حيث يشكل المواطنون الذين يقبلون على العلامات التجارية الغالية نحو 50% من اجمالي المشتريات، فيما تتوزع النسبة الباقية على جميع العلامات الاقل، اذ توجد بعض العلامات التجارية تتراوح بين 17 – 25 ريالا للكيس.
وتوقع ان يرتفع اجمالي السحب في ليلة العيد الى نسبة 200% تقريبا، بالمقارنة مع الحركة الشرائية مع الايام التي تسبق حلول عيد الفطر المبارك، لافتا الى ان الطلب قبل العيد لا يتجاوز 100 كيس في اليوم الواحد، بينما قد يرتفع الطلب ليلة العيد لأكثر 300 – 400 كيس.
وبخصوص قوة الموسم من عدمه، اوضح محمد الدوسري -مستثمر في قطاع التجزئة-، ان زكاة الفطر واجبة على كل فرد، وبالتالي فان الكل ملزم بالشراء، مما يرفع حصيلة المشتريات خلال الايام المقبلة، الامر الذي يستدعي من التجار الاستعداد المبكر للموسم المؤقت من خلال توفير الكميات المطلوبة وابرام الصفقات مع جميع الشركات الموردة للأرز، بهدف تلبية طلبات جميع الزبائن سواء الذين يفضلون اخراج الزكاة من النوعيات الراقية او المتوسطة او الأقل تبعا لمستوى الدخل لدى الفرد.
وحول ظاهرة التسول التي تبرز خلال هذه الفترة امام مراكز التسوق والمتاجر، اوضح ان عدد المتسولين ما يزال متواضعا حاليا، فيما سيبدأ العدد في التزايد مع اقتراب العيد، مضيفا، ان غالبية المتسولين يأتون من خارج منطقة الدمام والخبر، حيث يحرص هؤلاء على التواجد للحصول على الزكاة.
وكشف المتحدث الاعلامي لبرنامج زكاة الفطر بجمعية البر بالمنطقة الشرقية فيصل المسند ، عن أن برنامج زكاة الفطر الموحد بالمنطقة الذي تشارك فيه هذا العام جمعيات المنطقة الشرقية بتوجيه وحرص من الأمير سعود بن نايف أمير المنطقة الشرقية، حيث سيشهد تطورًا تقنيًّا كبيرًا هذا العام 2022.
وأكد المسند، أن عدد المزكين خلال الخمس السنوات الماضية بلغ 1,975.349 مزكي، و عدد الأسر المستفيدة بلغ 64.754 ألف أسرة، لافتا ان برنامج زكاة الفطر الموحد يضمن وصول الزكاة لمستحقيها حيث يمتلك البرنامج قاعدة بيانات لمستحقي الزكاة بالمنطقة الشرقية تم إعدادها وبحثها من قبل فريق بحث اجتماعي متخصص، حيث يحد البرنامج من ازدواجية صرف زكاة الفطر حيث يحقق البرنامج التنسيق بين الجمعيات في التوزيع العادل على مستحقيها بالمنطقة الشرقية، ويسهل البرنامج عملية نقل وتوزيع الزكاة من خلال التعاقد مع المتاجر لصرف الزكاة لمستحقيها، وجمع وتوزيع الزكاة من خلال إتاحة قنوات إلكترونية لدفع الزكاة عبر متجر زكاة الفطر الموحد أو التحويل البنكي المباشر أو الدفع مباشرة عبر أحد فروع الأسواق التجارية المتعاونة مع البرنامج أو مقرات الجمعيات المشاركة.
وأشار المسند، الى أن البرنامج يحفظ كرامة مستحق الزكاة حيث يتم صرف الزكاة بآلية متطورة من خلال أكواد ترسل على جوال المستحق ويقوم بصرف الأرز من خلال إبراز الكود للمتجر، ويحد البرنامج من ظاهرة الازدحام للحصول على الزكاة حيث نظم عملية التسليم إلكترونيا، وعالج البرنامج مشكلة الفائض من الزكاة بين الجمعيات حيث يتم تعويض النقص لدى جمعية بالفائض من جمعية أخرى مما يحقق التكاملية، مبينا ان البرنامج يحرص على انتقاء أجود أنواع الأرز وأكثرها جودة لتوزيعها على المستحقين، كما حرص البرنامج سنويا على التطوير والتحسين من خلال الحصول على تقييم المزكين ومستحقي الزكاة، حيث تتعدد منافذ توزيع الزكاة بالبرنامج لتصل إلى 136 مركزا بالمنطقة الشرقية مما يحقق شمولا جغرافيا للمنطقة الشرقية.