أمطار تاريخية تعيد سنة سيلية عرعر قبل أكثر من 42 عاماً
أعادت مساء أمس الموجة المطرية الغزيرة التي شهدتها عرعر سنة سيول عرعر المعروفة في “سيلية عفيرا ” والتي وقعت عام 1399 هـ ،لتغمر الموجة المطرية الشوارع وبعض المنازل نتيجة ضعف تصريف الأمطار ،وتسببت في احتجاز عدد من المركبات في عدد من الشوارع والميادين والمنازل ،وشوهد تواجد كثيف للجهات الأمنية والحكومية والفرق التطوعية لإنقاذ عدد من المحتجزين وسط مركباتهم .
وأكد ل”الرياض ” عدد من المواطنين من كبار السن بأن الموجة المطرية التي شهدتها عرعر لم تذكر إلا ” بسيلية عفيرا ” قبل أكثر من 42 عاماً ،والتي لم تشهدها عرعر إلا مع هذه الموجه
فيما أوضحت أمانة الحدود الشمالية أن مدينة عرعر شهدت منذ منتصف مساء الخميس هطول أمطار غزيرة لم تشهدها منذ زمن تركزت في بعض الأحياء الداخلية في المدينة مما نتج عنه تجمعات مياه كبيرة في الشوارع الرئيسية المنخفضة ،وبين أمين منطقة الحدود الشمالية المهندس شمام بن سعيدان الشمري أن عرعر شهدت موجة مطرية قوية ،حيث تجاوز معدل هطول الأمطار عن الحالات المطرية المعتادة ،وتركزت أكثر المناطق التي تجمع فيها مياه الأمطار هو طريق الملك سلمان ،وطريق الملك سعود ،وطريق خالد ،وطريق الملك عبدالله ،وطريق الأمير سلطان ،وطريق الأمير متعب ،وطريق مكه ،وطريق الدمام ،والتي تعد نقطة تجمع ونقاط حرجة ،ونظرا لغزارة الأمطار خلال تلك الفترة ارتفاع منسوب المياه ،إضافة إلى وجود” 19 “نقاط تجمع لمياه الأمطار والأحياء الداخلية نتج عنه غمر مولدات محطات تصريف مياه الأمطار والمضخات المساندة ،ونوه إلى أن مشاريع شبكات تصريف الأمطار في مدينة عرعر تشمل ” 25 % “من المناطق المأهولة بالسكان في المدينة ،ولفت النظر إلى أن الأمانة قامت بتفعيل خطة الطوارئ والأزمات ،وإرسال فرق التدخل السريع ،ونزول الفرق الميدانية للموقع لإعادة تصريف المياه في الموقع المغمور بالمياه ،كما وفرت مضخات متنقلة ذات قدرة عالية لتصريف مياه الأمطار ،كما استنفرت الأمانة بكامل معداتها وآلياتها وطواقمها الفنية ،ومع ورود آخر التقرير الوضع مطمئن وتم التعامل مع أغلب المواقع وهي الآن تعمل بشكل انسيابي وجار العمل على بقية المواقع .
من جانبه أوضحت عدد من الأسر التي تضررت منازلهم بأنه تم توفير سكن لهم في عدد من فنادق وشقق المدينة بعد التواصل من إمارة منطقة الحدود الشمالية ،حيث بلغ العدد قرابة “72 ” أسرة ،مطالبين في إيجاد حلول لتصريف مياه الأمطار لأنهاء معاناتهم مع كل موجة مطرية وتضرر منازلهم .