الأخبار والأحداثحصرياتنا

نقاش هيئة الصحفيين بالأحساء… الأحساء تمتلك مقومات المكان لتجويد حياة الإنسان

الديرة/ عبداللطيف المحيسن

أجمع نخبة من أبناء محافظة الأحساء المتخصصين في مجالات مختلفة على أن الأحساء لديها القدرة والمقومات المادية والبشرية التي تؤهلها لأن تكون من ضمن المدن الكبرى في المملكة.

جاء ذلك في حلقة نقاش بعنوان (هيئة تطوير الأحساء.. تأهيل المكان لجودة حياة الإنسان)، نظمتها هيئة الصحفيين السعوديين بالأحساء مساء أمس الثلاثاء 10 مايو 2022مـ، شارك فيها كلٌ من الأستاذ طارق عبد الله الفياض والمستشار المهندس عبدالله إبراهيم المقهوي والأستاذة معصومة عبد المحسن العبد الرضا والأستاذ سالم بن محمد آل فارعة المري، بقاعة 23 سبتمبر بمقر الهيئة بحي السلام الأول المبرز، وإدارة الإعلامي عبداللطيف محمد المحيسن وحضور العديد من رجال وسيدات الصحافة والإعلام.

– نقاط جاذبة في الأحساء:

في البداية تحدث المستشار المهندس عبدالله المقهوي عن أحد محاور النقاش حيث (خلق بيئة استثمارية جاذبة وتحفيز القطاع الخاص للاستثمار فيها وتوطين الوظائف لأبناء الأحساء ومدنها)، وأوضح المقهوي أن هناك نقاط قوة جاذبة تتفرد بها الأحساء لجذب الاستثمار فيها؛ تتمثل في:
وجود حقول ضخمة للبترول والغاز محيطة بها، بما يمكنها من أن تكون عاصمة للطاقة.
بوابة المملكة الشرقية مع 3 دول، قطر، الإمارات، وعمان، بما يمكنها من تكون مركزا إقليميا للصناعة والتجارة.
تمتلك إرث تاريخي وعمراني وبشري، بما يهيئها لأن تكون مركزًا سياحيا وتراثيا إقليميا.
أكبر واحة زراعية عالميا، بما يمكنها من إقامة مزرعة نموذجية عملاقة توظف أحدث تقنيات الري والزراعة.
بالإضافة إلى وجود عمال مهرة محترفين في تخصصاتهم، بما يدعم الاقتصاد والمحتوى المحلي.

منوها إلى أن هناك ثلاثة محاور تحفز المستثمرين للاستثمار في أي مدينة، تتمثل في:
المحور الأول: اقتصاد قوي مع إمكانية النمو والتوسع في الأعمال مع وجود عمالة ماهرة مبدعة واقتصاد مستقر،
مؤكدا أن هناك أمورًا تحتاجها الأحساء في هذا المحور لتكون جاذبة أكثر للمستثمرين؛ وهي، مشاريع عملاقة ذات جدوى اقتصادية مثل، إنشاء مدن صناعية إضافية لتكون مركزا للصناعة والخدمات اللوجستية الخليجية، إنشاء جامعة للطاقة المتجددة والبيئة، إنشاء مدينة طبية متكاملة لتكون مركز استشفاء إقليميًا، تطوير ميناء العقير سياحيا وتراثيا وتطوير بحيرة الأصفر.

المحور الثاني: بنية تحتية قوية ذات جودة عالية، تتمثل في وجود أراض استثمارية صناعية مهيأة بنيتها التحتية، نظام نقل سلس لنقل المسافرين والمواد والبضائع داخل وخارج المدينة، ومرتبط إقليميا ودوليا، مؤكدا أن هناك أمورًا تحتاجها الأحساء في هذا المحور لتكون جاذبة أكثر للمستثمرين، هي؛ إنشاء مدن صناعية جديدة في الأحساء، تطوير مطار الأحساء وزيادة الرحلات الجوية، زيادة رحلات القطار وإنشاء ميناء جاف للبضائع، فك الاختناقات المرورية بإنشاء الجسور.

المحور الثالث: تشجيع قيادة المدينة الاستثمار والنمو، ويتمثل ذلك في وجود قيادين ممكنين مؤهلين أكاديميا وعمليا، لديهم سجل مميز مستدام، بجاني القدرة على التأثير على صانع القرار لدعم الاستثمار، وجود رؤية وخطة استراتيجية ونظم حوكمة ومؤشرات أداء تدعم المستثمرين، معاملة المستثمر كشريك وزبون مميز بتسهيل إجراءاته وتقديم المعلومات والحوافز له والتعاون على جميع المستويات.
منوها إلى ما تحتاجه الأحساء في هذا المحور؛ حيث إيجاد لجنة تنسيقية لدعم كبار المستثمرين، وجعل وصولهم ميسرًا لصناع القرار، إشراك رجال الأعمال بقوة في اللجان ومجالس الإدارات ذات العلاقة، تخصيص إصدار التراخيص والتفتيش على المشاريع وتشغيلها لتكون تحت مظلة واحدة، مراجعة اللوائح الحكومية لتمكين أكثر للاستثمار، عمل دورات توعوية لموظفي القطاع الحكومي والخاص بأهمية دعم المستثمرين.
مشددا على أن إنشاء هيئة لتطوير الأحساء سيدعم تلك النقاط سابقة الذكر.
-إيجاد صيغ موائمة:

فيما تحدثت الأستاذة معصومة العبد الرضا عن محور (رفع مستوى الخدماتِ والمشاريعِ والمبادراتِ وتعزيز جودةِ الحياة للمواطنين والوافدين والزوار إلى الأحساء)، حيث نوهت إلى أهمية إيجاد صيغ أكثر مواءمة ومواكبة مع الحدث.
مبينة أن إقامة هذا النقاش يعود بالدرجةِ الأولى إلى الشعورِ بأهميةِ مشاركة الأمر الملكي حول إعلان تأسيس هيئة تطوير الأحساء، كما أنهُ يأتي لما يحمل من الحسٍ الوطني من خلالِ مدركاتِ البصر والتعاون مع أمانة الأحساء.

موكدة أن الاستدامة طالما كانت حجرا أساسيا في رؤية المملكة 2030 لأن الأصلَ في الرؤية تحقيق مفهوم الجودة، وإن حبلَ التنميةِ في المملكة العربية السعودية ممدود وحظيت بالكثير من الإصلاحاتِ والدعمِ والعنايةِ وتنفيذِ مشاريعٍ تنمويةٍ شاملة والاهتمامُ بتحسينِ المشهدِ الحضري وأنسنة المدن والاستثمارِ الأمثل لمقومات الحضارة التي تسهم في تحقيق مفهوم جودة الحياة بخُططٍ مدروسةٍ من خادمِ الحرمين الشريفين وولي عهدِه سمو الملكي الأميرُ محمدُ بنُ سلمان.

-رؤية متطورة:
كما تحدث الأستاذ طارق الفياض حول (رصد أداء الجهات الحكومية في التنفيذ والموائمة بين الخطط والأهداف التنموية)،
وقال الفياض أن العنوان يتعدى الرؤية البسيطة إلى رؤية متطورة، سلاحها ليس الحياة البسيطة بل جودة وفق معايير الحضارة والتقدم.
مشيرا إلى أن أساليب الرصد المتطورة وضرب الأمثلة الواضحة للجهات الحكومية ذات الأداء المؤثر لجودة حياة الإنسان وكيفية بناء الخطط الاستراتيجية وتنفيذها ومعرفة جودة تلك الخطط، يعد من ضمن مهام المدرب المتمكن بجانب رصد الأهداف التنموية العليا للقيادة الحكيمة ومعرفة أساليب وطرق معايرة جودة التنفيذ التي تؤدى من كل المستويات.

-مقترحات:
فيما جاءت مشاركة رجل الأعمال سالم محمد آل فارعة المري، حول (إطلاق مشروعات ومبادرات لخلق بيئة استثمارية جاذبة)، وقدم آل فارعة عددًا من الاقتراحات من بينها:

تطوير الجبال القريبة من الأحساء مثل جبل الأربع؛ بوضع (تلفريك) وبعض الألعاب والفعاليات المناسبة للمكان.تطوير جبل شجعة كونه معلماً أثريًا قديمًا كما أنه مطل على صحراء واسعة، وقريب من بعض المعالم الأثرية الجذابة.
تطوير المسرح الصحراوي وجبال شدقم، بوضع نزل ريفية فيها حيث إنها مقاربة لجبال العلا، وكذلك تطوير جبال الشعبة وغيرها.
إنشاء قرية تراثية على شكل خريطة المملكة قبل (100)عام بقرب من ميناء العقير.
الاستفادة من بعض العيون مثل عين الخدود والجوهرية وعين سبعة وغيرها؛ بإنشاء مقاهي ومطاعم وغيرها.
إنشاء نزل صحراوية يوجد بها بعض الفعاليات مثل (ركوب الجمال، معرفة حليب الجمال وكيفية التعامل معها وغيرها من الحيوانات، خياطة الخيام، سحب الماء من البئر، قص الأثر وغيرها).
إنشاء محميات صيد طبيعية يوجد بها جميع أنواع الصيد ويكون الدخول إليها برسوم.
تطوير بحيرة الأصفر؛ بإنشاء قرية مائية متكاملة الخدمات خاصة بعد تحويلها إلى محمية طبيعية بإشراف ومتابعة وزارة البيئة والزراعة والمياه.
إنشاء أكبر حديقة بالتعاون مع بعض الدول؛ يكون بها جميع الحيوانات والفعاليات التي تخص كل دولة، ويضاف فيها الزراعة السعودية الأصيلة مثل النخيل وغيرها.
استقطاب الكوادر السعودية ذات خبرة عالية بما يخص السياحة والترفيه، من خلال موقع أو منصة حكومية، عبر تطوير هيئة الأحساء والجلوس معهم لمناقشة بعض الأفكار وخصوصاً الدوليين حيث يوجد لدينا في السعودية أكثر من(29000) ألف أمريكي يعمل داخل السعودية وأكثر من (18000) ألف أجنبي من عدة دول تحتاج لكادر سعودي يتحدثون بعدد من اللغات.
مدينة ألعاب متكاملة يوجد بها فعاليات كما هو في موسم الرياض.
مكافحة التصحر في الطرق المؤدية داخل الأحساء وخارجها.

وفي ختام النقاش تم تكريم المشاركين من قبل مدير فرع هيئة الصحفيين السعوديين بالأحساء الأستاذ عادل بن سعد الذكر الله، الذي نوه بالدور الكبير الذي تلعبه حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز ال سعود سمو ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان حفظهما الله في تطوير البلاد والدور الإنساني للمملكة.

كما تم تكريم الزملاء والزميلات ممن تعرضوا لوعكه صحية ومنّ الله عليهم بالشفاء، وهم الأستاذ عبداللطيف المحيسن الأستاذ بدر الشهاب والأستاذة فطمة زلزلة والأستاذ صادق الحرز والأستاذ أحمد صائم والأستاذة حافظه الجوف، حيث تم تقطيع الكيكة بهذه المناسبة.

فيما احتفل الجميع بعيد الفطر المبارك، وذلك على هامش حلقة النقاش وقد تبادل الجميع للتهاني بهذه المناسبة السعيدة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى