تدشين الإطار الوطني لإنشاء وحدات الدعم النفسي لمتدربي التخصصات الصحية
دشنت الهيئة السعودية للتخصصات الصحية اليوم بالرياض، الإطار الوطني لداعم، بهدف انشاء وحدات دعم نفسي للمتدربين في المراكز التدريبية المعتمدة لبرامج الدراسات العليا الصحية (شهادة الدبلوم وشهادة الاختصاص وزمالة الاختصاص الدقيق).
وقال الأمين العام للهيئة السعودية للتخصصات الصحية الأستاذ الدكتور أوس الشمسان اثناء تدشينه للإطار الوطني، إن مبادرة داعم هي من أهم واجبات الهيئة تجاه المتدربين وأعضائها من الممارسين الصحيين ولا سيما أنها في مجال مهم وهو التدريب، وهو مجال يتعرض فيه المتدرب لكثير من الضغوطات والمسؤوليات، وأن جائحة كورونا أتت في فترة كانت المملكة العربية السعودية ترأس فيها قمة العشرين، وكانت جميع اللجان المشاركة في القمة تناولت موضوع العافية والرفاهية كجزء مهم من آثار الجائحة قد يستمر لفترات طويلة، فكيف ننظر إلى من يمرون بمثل هذه التجربة بشكل يومي، ومن هنا برزت مبادرة داعم كهدف نبيل، وكانت في بدايتها مبادرة علاجية تحظى بكثير من ردود الفعل الإيجابية والأثر الملموس.
وأضاف نحن اليوم ندشن الإطار الوطني لداعم بنطاق أكبر كجزء لا يتجزأ من منظومة الاعتماد المؤسسي، وأن الدور الذي ستقوم به مبادرة داعم تجاه المتدربين والممارسين الصحيين سيكون أكبر بإذن الله وسنرى أثرها على منظومة القطاع الصحي.
واستعرضت ورشة عمل الإطار الوطني خلال الحفل، آليات إنشاء وحدات للدعم النفسي في مراكز التدريب، والتعريف بالإطار الوطني لداعم ومكوناته، والسياسات المتعلقة بالإطار الوطني.
وذكرت أن دعم المتدربين في المجال النفسي والإرشاد الأكاديمي هو امتداد لأنشطة الهيئة في تحقيق سلامة المجتمع والمريض، ومستهدفات برنامج جودة الحياة في رؤية المملكة 2030، من خلال تشريعات تعزز البيئة المثالية للسلامة والعافية المهنية وكذلك من خلال تقديم الاستشارات النفسية للمتدربين، ورفع قدراتهم على الصمود أثناء الأزمات، وتحسين الصحة النفسية والبدنية لموازنة نمط الحياة، ومساعدتهم على اجتياز جميع التحديات المهنية والنفسية التي تواجههم وتؤثر على مساراتهم التدريبية والمهنية بما ينعكس على جودة الكوادر الوطنية المستقبلية.
يذكر أن هذه المبادرة واحدة من مبادرات “داعم” التي أطلقتها الهيئة وحققت نسبة رضا تجاوزت 90% في تقديم خدمات الدعم النفسي، حيث استقبلت أكثر من 1700 طلب ونظمت 1724 جلسة استشارية، استفاد منها 1107 ممارس صحي، وتضمنت العديد من الحملات التعريفية وبرامج التعليم الالكتروني والمحاضرات والندوات العلمية الافتراضية والحضورية، إضافة إلى العديد من المؤتمرات والزيارات الميدانية وورش العمل.