قوافل الحجيج تحط رحالها في المدينة المنورة
أشرعت المدينة المنورة قلبها مجددا لاستقبال حجاج بيت الله الحرام القادمين من مكة المكرمة بعد أن منّ الله عليهم بأداء مناسك الحج هذا العام بيسر وأمان، ويواكب وصولهم خدمات مضاعفة وجولات ميدانية مكثّفة من فرق وكالة وزارة الحج والعمرة لشؤون الزيارة, والجهات ذات العلاقة, للوقوف على مستوى الخدمات في الفنادق والدور السكنية المرخّصة, وتطبيق معايير واشتراطات السلامة, وجودة خدمات النظافة, وتوفر نقاط تقديم الوجبات والشهادات الصحية للعاملين, ووفرة كافة الخدمات الأساسية في المساكن والغرف.
وترافق جموع الحجاج على امتداد طريق الهجرة السريع الرابط بين مكة المكرمة والمدينة المنورة خدمات طبية متنقلة, لمتابعة الحالة الصحية لضيوف الرحمن في جميع المواقع والمنافذ خلال مراحل القدوم والتفويج حتى مغادرتهم إلى أوطانهم.
وعمل تجمّع المدينة الصحي على تجهيز العيادات المتنقلة بكامل المستلزمات التشغيلية من خلال عيادات كشفية والأجهزة والطواقم الطبية والكوادر التمريضية والفنية وتوفير الأدوية كما تم تجهيز سيارة إسعاف خاصة بالعيادات لنقل المستفيدين في الحالات الطبية الطارئة .
ويحرص غالبية الحجاج على زيارة المدينة المنورة قبل أو بعد إتمام مناسك الحج, للصلاة في المسجد النبوي, والتشرّف بالسلام على الرسول – صلى الله عليه وسلم – وعلى صاحبيه – رضوان الله عليهما – قبل المغادرة إلى بلدانهم, بينما يشهد مطار الأمير محمد بن عبدالعزيز الدولي حركة مغادرة كثيفة بعد الحج ضمن خطة عمل تشارك فيها كافة الجهات المعنية, لمتابعة انتقال الحجاج من مساكنهم عبر الحافلات المخصّصة, والوصول إلى المطار قبل وقت كافٍ من موعد الرحلة, بما يضمن انتظام تسيير رحلات مختلف شركات الطيران المحلية والدولية, ومغادرة ضيوف الرحمن إلى أوطانهم بيسر وأمان.
يشار إلى أن القطاعات العاملة ضمن برنامج خدمة ضيوف الرحمن، وكافة الجهات الخدمية والصحية باشرت تنفيذ خطتها لموسم ما بعد الحج, حيث يواكب أفواج الحجاج على امتداد طريق الهجرة السريع جهوداً أمنية ميدانية تعمل على متابعة انسيابية حركة السير, والوجود الأمني على مدار الساعة, وتحديد نقاط التهدئة, وتكثيف الرصد الآلي والبشري لتقيّد المركبات بأنظمة السير, وعدم تجاوز السرعة النظامية.