“كاوست” تطلق مبادرة استراتيجية للذكاء الاصطناعي في السيارات ذاتية القيادة
أطلقت جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية (كاوست)، ممثلة في قسم مبادرة “كاوست سمارت” منصة (REDD)، منصة لمشروع تجريبي يستخدم الابتكارات البحثية والذكاء الاصطناعي لاختبار نظام القيادة الذاتية في السيارات وتطويره.
يأتي ذلك في إطار مواصلة قسم مباردة كاوست سمارت دفع آفاق الابتكار من خلال تطوير التقنيات التي تهدف إلى تحسين جودة الحياة في المنزل وفي المدينة.
منصة (REDD) هي نتاج مبادرة تعاونية إستراتيجية بين كاوست وإنتل وبرايتسكايز لرفع مستوى تقنية القيادة الذاتية من خلال تحويل سيارة عادية إلى سيارة ذاتية القيادة مدعومة بالذكاء الاصطناعي.
وأوضح مدير كاوست سمارت محمد عبدالعال أن المنصة تتيح إمكانية تطوير نظام بيئي يجمع المواهب والأبحاث والحلول التطبيقية في المنطقة. إنها خطوة رائعة نحو مواجهة تحديات القيادة الذاتية، ومنصة متميزة لنمو الأفكار الجديدة والمبتكرة”.
وأضاف أن سيارة كاوست ستستخدم إصداراً تجريبيًا من “برايت درايف”، وهو نظام قيادة ذاتي تم تطويره داخليًا بواسطة شركة برايتسكايز وتم إطلاقه أول مرة في عام 2020 بدعم من منصات أنتل (Intel®️ NUC). ومن المتوقع أن يستخدم باحثو كاوست هذه السيارة كمنصة ابتكار لاختبار التقنيات الجديدة من أجل تجربة نقل متميزة وآمنة.
يحتوي نظام “برايت درايف” على جميع الميزات المطلوبة لسلامة الرحلة أثناء القيادة الذاتية، بما في ذلك أجهزة متطورة للاستشعارات البيئية وإدراكها بدقة عند مستوى السنتيمتر، فضلاً عن الخرائط عالية الدقة وتقنيات تخطيط المسار والتحكم في الحركة من أجل تجربة مستخدم مثالية. ويستخدم الباحثون البيانات التي تجمعها السيارة ذاتية القيادة لعمل التعديلات اللازمة وضبط النظام للعمل على أكمل وجه. وهذا النوع من البيانات أدق من السيناريوهات التي يتم إنشاؤها صناعياً، وستعمل على تعزيز الأبحاث، وبالتالي تحسين استجابة السيارة وموثوقية نظامها وعوامل الأمان فيها.
يشار إلى أن كاوست كانت أول مؤسسة في المملكة تختبر الحافلات ذاتية القيادة في حرمها الجامعي، كما قامت بتوسيع نطاق أبحاثها في هذا المجال لتشمل الطائرات بدون طيار وعربات الشحن ذاتية القيادة لاختبار مرحلة توصيل الميل الأخير (من مركز الفرز إلى الوجهة النهائية).