الصين تطلق الوحدة الثانية من محطتها الفضائية
وكالات
أطلقت دولة الصين أول أمس ثاني وحداتها الثلاث اللازمة لإكمال المحطة الفضائية قيد الإنشاء إلى الفضاء، الأحد، في عملية “صعبة” تتطلب مناورات عالية الدقة.
أرسلت الوحدة التي أطلق عليها “وينتيان” البالغ وزنها 20 طناً وغير المأهولة، بصاروخ “لونج مارتش 5 بي” عند الساعة 14.22 (06.22 جرينيتش) من مركز الإطلاق وينتشانج في جزيرة هاينان المدارية (جنوباً)، وفق مشاهد بثها التلفزيون الرسمي “سي سي تي في”.
وكتبت وكالة الفضاء المسؤولة عن الرحلات المأهولة (CMSA) أنه بعد 8 دقائق من الرحلة “انفصلت (وينتيان) بنجاح عن الصاروخ لتضع نفسها في المدار كما كان مقرراًَ”.
وتمثل العملية تحدياً للطاقم لأنها تتطلب عدة مناورات عالية الدقة، بعضها باستخدام ذراع آلية.
وقال جوناثان مكدويل، عالم الفلك في مركز هارفارد سميثسونيان للفيزياء الفلكية، لوكالة “فرانس برس”، “إنها المرة الأولى التي تضطر فيها الصين إلى دمج مثل هذه المركبات الكبيرة معاً”، مشيراً إلى أنها “عملية دقيقة”.
وهي عملية يجب على الصين تكرارها في وقت لاحق من العام الجاري، عندما تطلق الوحدة الأخيرة لإكمال محطتها الفضائية… “سيسمح ذلك للمحطة بأن تكون أكثر فعالية مع المساحة وقدرة على إجراء المزيد من التجارب العلمية”.
ومن المفترض أن تصبح المحطة التي سُميت باللغة الصينية تيانجونج “القصر السماوي”، ولكنها تُعرف أيضاً باسمها المختصر CSS أي “محطة الفضاء الصينية” باللغة الإنجليزية، جاهزة للعمل بكامل طاقتها بحلول نهاية العام.
وبعد “وينتيان”، سيستقبل رواد الفضاء الثلاثة في مهمة “شنتشو 14” الموجودون حالياً في المحطة، الوحدة الثالثة والأخيرة “مينجتيان” في أكتوبر.