الكاكاو يقلل الإصابة بضغط الدم وتصلب الشرايين
توصلت دراسة طبية جديدة أجريت في كلية الطب جامعة “سوري” في بريطانيا أن تناول الكاكاو يقلل ضغط الدم وتصلب الشرايين.
كانت الأبحاث الطبية السابقة قد أشارت إلى أن مضادات الأكسدة والفلافونيل المتواجدة في الكاكاو تلعب دورا مهما في خفض ضغط الدم وتصلب الشرايين، مثل بعض أدوية علاج ضغط الدم المرتفع.. ومع ذلك، فإن مدى فعالية مادة “الفلافانول” في الحياة اليومية في خفض ضغط الدم لا يزال غير معروف، حيث أجريت الدراسات السابقة في هذا المجال في ظروف تجريبية محكومة بإحكام.
وتقلل الدراسة الحالية التي أجريت في جامعة “سوري” من المخاوف من أن الكاكاو كعلاج ضغط الدم المرتفع يمكن أن يشكل مخاطر صحية عن طريق خفض ضغط الدم المرتفع عندما لا يتم رفعه، مما يمهد الطريق لاستخدامه المحتمل في الممارسات الطبية السريرية.
وقال كريستيان هيس”، أستاذ طب القلب والأوعية الدموية في جامعة “سورى” في بريطانيا: ” ارتفاع ضغط الدم وتصلب الشرايين يزيدان من خطر إصابة الشخص بأمراض القلب والسكتات الدماغية، لذلك من الضروري أن نبحث في طرق مبتكرة لعلاج مثل هذه الحالات “.
وأضاف: ” قبل أن نفكر حتى في إدخال الكاكاو في الممارسات السريرية، نحتاج إلى اختبار ما إذا كانت النتائج التي تم الإبلاغ عنها سابقًا في إعدادات المختبر تترجم بأمان إلى إعدادات العالم الحقيقي، مع ممارسة الأشخاص لحياتهم اليومية”.
ووفقا للدراسة فقد تناول 11 مشاركًا، في أيام متناوبة، 6 كبسولات كاكاو “فلافانول” ووجد الباحثون أن ضغط الدم وتيبس الشرايين ينخفض فقط عند المشاركين إذا كان مرتفعًا، دون وجود تأثير في حالة انخفاض الدم.
ضغط الدم هو قوة دفع الدم على جدران الأوعية الدموية التي ينتقل خلالها لإمداد كافة أنسجة الجسم وأعضائه بالغذاء والأكسجين والماء والإنزيمات فيما يعرف بالدورة الدموية. تبدأ الدورة الدموية مع انقباض عضلة القلب ليدفع بقوة كل محتوياته من الدم، فتنتقل بدورها من القلب إلى الشريان الأبهر أضخم شرايين جسم الإنسان ومنه إلى بقية الشرايين، ثم ينبسط القلب ليسمح بامتلائه بكمية جديدة من الدم المعبأ بالأكسجين لينقبض من جديد دافعا بشحنة جديدة إلى الشريان الأبهر مرة أخرى، وهكذا دواليك. تبين الإحصاءات الطبية الأهمية الكبرى للحفاظ على ضغط الدم بحيث يكون في المتوسط 115/75 مليمتر زئبق، وأن زيادته عن هذا الحد تؤدي إلى إجهاد القلب والكلى، وقد يؤدي ارتفاعه إلى سكتة دماغية أو العقم المبكر عند الرجال.
يتميز الشريان الأبهر بالمرونة فعندما يندفع الدم القادم من القلب فيه يحدث ضغطا قويا على جدران الشريان تتسبب في تمدده جانبيا، وأثناء الانبساط القلبي يستعيد الشريان وضعه الطبيعي فيضغط على الدم الذي يحتويه متسببا في اندفاعه في بقية الشرايين، وبذلك يستمر الدم في الجريان في الشرايين أثناء الانبساط إلى جميع الأعضاء.
يسمى ضغط الدم أثناء انقباض القلب بالضغط الانقباضي Systolic Pressure وفي حالة الانبساط يسمى الضغط الانبساطي Diastolic Pressure، ودائما يكون الضغط الانقباضي أعلى في قيمته من الضغط الانبساطي، وعند قياس ضغط الدم تكتب القراءة على هيئة كسر على سبيل المثال 120/80 حيث قيمة الضغط الانقباضي هي العليا وقيمة الانبساطي هي السفلى. كما تسجل معظم أجهزة قياس ضغط الدم أيضا معدل النبض، أي معدل ضربات القلب في الدقيقة.