قلب الأسد يقترن مع كوكب عطارد في مشهد فلكي مبهر
تتزين سماء مصر يوم الخميس القادم بـ اقتران كوكب عطارد (أصغر كواكب المجموعة الشمسية) مع نجم قلب الأسد في مشهد فلكي بديع ينتظره جميع هواة الفلك والمهتمين بهذا المجال للرصد والتصوير إذا سنحت لهم الفرصة وتوافرت لديهم المعدات والظروف المناخية والجغرافية الملائمة.
وقال الدكتور أشرف تادرس أستاذ الفلك بـ المعهد القومي للبحوث الفلكية ورئيس قسم الفلك السابق، إننا سنكون يوم الخميس 4 أغسطس على موعد مع ظاهرة فلكية بديعة، فسوف نشهد اقتران كوكب عطارد (أصغر كواكب المجموعة الشمسية) مع نجم قلب الأسد .
وأوضح “تادرس”، لصدى البلد، اننا نرى كوكب عطارد مع نجم قلب الأسد يوم الخميس متجاورين في السماء باتجاه الغرب لفترة قصيرة بعد غروب الشمس مباشرة وحتى الساعة 7:30 مساء تقريبا.
ولفت أستاذ الفلك، إلى أن الاقتران هو اقتراب جرم سماوي من جرم سماوي اخر في حدود عدد من الدرجات القوسية عندما يتم مشاهدتهما من الأرض، وهو اقتراب زاوي ظاهري غير حقيقي ليس له علاقة بالمسافات، أما المسافة الحقيقية بينهما فهي كبيرة جدا تقدر بمئات الملايين او المليارات من الكيلو مترات.
وأضاف أنه للتمكن من مشاهدة أى ظاهرة فلكية مثل اقتران القمر مع الكوكب أو ميلاد أهلة الشهور العربية، فإن الأمر يتطلب صفاء الجو وخلو السماء من السحب والغبار وبخار الماء.
ونوه أستاذ الفلك إلى أن الظاهرة الفلكية ليس لها أي أضرار على صحة الإنسان أو نشاطه اليومي على الأرض.
ويعد كوكب عطارد أصغر كوكب من الكواكب الثمانية الموجودة في المجموعة الشمسية، حيث إن قطره يبلغ حوالي 4880 كيلومترا فحسب، كما أنه يعد أقرب الكواكب إلى الشمس، إذ يكمل دورته حولها في 87.969 يوماً فقط، وحرارة سطحه مرتفعة جداً.
وكوكب عطارد من آلهة الرومان، والأسرع بينها، حيث لوحظ قبل 5000 عام في العصور السومرية، وقد اعتقد اليونانيون أنه نجمان، فقد أطلقوا عليه اسم “أبولو” عند ظهوره في الصباح قبل شروق الشمس وهو إله الشمس، وفي المساء بعد غروب الشمس كان يطلق عليه هيرمس وهو رسول الآلهة.
وسمّى قدماء العرب كوكب عطارد بهذا الاسم لسرعة تحركه وجريانه المتتابع، حيث إنه يتحرك ويدور بسرعة حول الشمس لقربه الشديد منها (من ناحية فيزيائية كلما اقترب الكوكب من الشمس تزداد سرعة دورانه حولها).