#أمير_القصيم يدعو كبار السن لتوعية #الجيل_الجديد بما كان عليه الأمن قبل توحيد السعودية
دعا صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود بن عبدالعزيز أمير منطقة القصيم ، كبارالسن وأولياء الأمور الى توعية الجيل الجديد بما كانت عليه الجزيرة العربية وبلادنا قبل توحيد الملك المؤسس – طيب الله ثراه – لهذه البلاد مترامية الأطراف.جاء ذلك ، خلال الجلسة الأسبوعية لسموه بعنوان : الوضع الأمني .. قبل توحيد السعودية ، بمشاركة معالي الدكتور إسماعيل البشري ، وذلك بقصر التوحيد بمدينة بريدة بحضور أصحاب المعالي والمسؤولين والأهالي بالمنطقة.
وأشار سمو أمير القصيم ، بأن من لا يعيش حالة الفوضى الامنية وضعف أمن الحجاج والزوار قبل توحيد المملكة لا يعرف قيمة الأمن في بلادنا الغالية ، مشيرا سموه بأن هناك دول متقدمة وكبيرة ودول اقليمية فقدت الأمن والاستقرار وأصبحت مرتعا للفتن وتخلفت عشرات السنين ،مؤكدا سموه على أنه يجب ان نعتبر من ذلك ونشكر الله على نعمة الأمن في بلادنا ونحافظ عليه.ولفت سموه بأن المملكة العربية السعودية تقوم بتطبيق الشريعة الإسلامية وإقامة الحدود بالكتاب والسنة في بلادنا ، متطرقاً سموه الى الدور الكبير وجهود القطاعات الأمنية الباسلة التي تعد بفضل من الله الاساس في حفظ الامن والاستقرار.ووصف سمو أمير القصيم أن الأمن ركيزة أساسية في جميع الجوانب ، حيث قال : لا يمكن ان يكون هناك تطور و تنمية وطنية أو أمن أسري أو نمو اقتصادي جاذب للاستثمار بدون الأمن الوطني و استتباب الاستقرار في بلادنا.وأشار سموه إلى أن الأمن يعد من الضرورات، مستعرضا سموه حالة الأمن كيف كانت قبل توحيد البلاد من فوضى وعدم الاستقرار والاضطراب في البلاد وعدم وجود الأمن للحاج والمعتمر والزائر للأماكن المقدسة.واستشهد سموه بما كتبه الأديب عبدالعزيز التويجري في كتابه لسراة الليل هتف الصباح بقصيدة الشاعر احمد شوقي ، التي قال عنها بأنها لا تحتاج الى تعليق لواقع أليم لمن يملأ الفراغ و استنفذت كل وسائل النصح ، و أورد القصيدة اضطرارا على شاهد الأمن ، ولم يتحدث عن أمن الجزيرة من أجل المحاباة ، بل كشاهدة بحال الأمن وبيّن سموه شرعية المنجزات ، التي تؤكد حكمة هذه القيادة الرشيدة التي أخذت طاقات من تحت الارض وبنت دولة فوق الأرض .
معالي الدكتور إسماعيل البشري ، ذكر في خلال حديثه في جلسة سمو أمير القصيم ، بأن اليوم الوطني مناسبة عزيزة تعيد الى الاذهان أحداث لا يعرف لها القلب مثيلا و امارات توحدت دولة تبنى وتحول العادات والأخلاق من فوضى إلى نظام ، مضيفاً بأن الأوضاع في الماضي قبل توحيد البلاد كانت في حالة من الفوضى والضياع ، وتعددت السلطات وفقد النظام وانتعش النزاع وانتشر الجهل والظلم ، فضعفت هيبة الشريعة وتسبب في انهيار الاوضاع الامنية وانتشار الأحلاف الفردية والقبلية .
كما أوضح البشري، ما قاله المؤرخون عن الفترة التي بنيت فيها الدولة المباركة على يد الملك عبدالعزيز – يرحمه الله – ليوحد هذا الكيان من جديد ، ليسير في الاتجاه المضاد يوحّدولا يفرّق ، رجل عرف كل القوانين و استطاع ان يوظفها جميعا لصالح بلاده، واجمع كل الشخصيات على عبقريته وقوة تأثيره ، وحسن تعامله مع الناس ، وقام الكيان شامخًا مجددا على يد الملك عبدالعزيز، في حين كانت الموارد شحيحة في ظل مساحة الوطن الكبير ، ليكون الوطن عشق وصدق وبناء وانتماء ويبذل طيب الله ثراه النفس والنفيس في سبيل بناء هذه البلاد.
يجب ان ندرك حجم الجهود التي بذلت من خلال التعرف على ركائز الأمن ومجالات واستذكار حجم الجهود التي بذلها الملك عبدالعزيز في توحيد البلاد، الذي يضمن استمرار هذا الكيان وتلاحمه ونجاحه.كما استعرض البشري ، مرتكزات الأمن الوطن السعودي، التي تؤكد حجم التضحيات الكبيرة للملك عبدالعزيز طيب الله ثراه ، لافتاً أن الأمن الوطني كلمة شاملة ومفهومها تأمين الدولة من الداخل وتوجيه أقصى الطاقات للنهوض والتقدم على كافة الأصعدة وقدرة الدولة على حماية أراضيها وشعبها واقتصادها من أي عدوان خارجي واتباع سياسة متوازنة لزيادة الولاء للدين والوطن والقيادة ،واصفا الملك عبدالعزيز بأنه امة في رجل، بعد أنهى مرحلة التوحيد بدأ في تأمين الحدود وفتح السفارات ، والعلاقة مع المنظمات الدولية.، وإعطاء التعليم أولوية قصوى .
كما تحدث الأستاذ بقسم التاريخ بجامعة القصيم الدكتور أحمد العرف قائلاً بأن الأمن من الحاجات الاساسية للبشرية ، مشيرا بأن الملك عبدالعزيز أتى بأفكار رائدة وحرصه على تنظيم القبائل واصبح مسؤولا عن أمن المسلمين عامة ، وتأسيس أول إدارة الشرطة بمكة المكرمة .وبيّن عضو هيئة التدريس بجامعة القصيم الدكتور إبراهيم المشيقح ،أهمية موضوع جلسة سمو أمير القصيم التي يجب ان يتشربها ابنائنا ويشكرون الله ويعرفون الأمن من أين اتى، و قيض لهذه البلاد الملك عبدالعزيز ، كيف كانت الجزيرة العربية وكيف حالها اليوم، والمفكرين يتعجبون من الأمن الذي أسسه الملك عبدالعزيز لهذه البلاد .
مستشار سمو أمير القصيم الدكتور خليفة المسعود أوضح أن الملك عبدالعزيز حرص على الأمن من خلال توطين الهجر ومسؤولية مشايخ القبائل عن أمن الهجر ، وتحقق الأمن الاقتصادي ، بوجود المزارع والانتاج واستقرارهم بالمدن ، وطبق الملك عبدالعزيز أحكام الشريعة بشدة ، بالإضافة إلى تعليم أهل الهجر ونشره في كافة المناطق. كما قال فضيلة الشيخ إبراهيم الحسني أن الأمن كلمة كبيرة مقترنة بتوحيد الله عز وجل ، وما نعيشه من أمن هو يفضل إقامة الدولة بتوحيد الله عز وجل ، موضحاً أن الملك عبدالعزيز – رحمه الله – أتى بثلاث امور وهي شرع الله عز وجل ، واتى بالقوة التي تحرس الشرع المطهر ، والتنمية الاقتصادية في جميع النواحي.