أمير القصيم: البيروقراطية والروتين يعتبران أكبر “أعداء” التنمية
أكدَ صاحبُ السموِّ الملكي الأمير الدكتور فيصل بن مشعل أمير منطقة القصيم أن توسط المنطقة بين مناطق المملكة أعطاها ميزة عالية لتسويق المنتجات بمختلف مجالاتها،وتحظى بشبكة مواصلات على أعلى مستوى.
جاء ذلك بعد أن أطلق أمير منطقة القصيم ملتقى الاستثمار بالقصيم، الذي يستمر ثلاثة أيام بمركز الملك خالد الحضاري ببريدة، بحضور وزير الشؤون البلدية والقروية والإسكان الأستاذ ماجد الحقيل ، ومشاركة عدد من أصحاب المعالي في الجلسات الحوارية وورش العمل ووصف أمير القصيم البيروقراطية والروتين بأنهما يعتبران من أعداء التنمية.
وقال سموّه في حديثه : أعذروني أن أطرح بكل شفافية و وضوح بأن البيروقراطية والروتين تعتبران أكبر عدو للتنمية وأتمنى من الجميع تذليل الصعوبات وتشجيع المستثمرين ودعمهم بكل مانستطيع ورحَّب أمير القصيم بالحضور في قصيم النماء والعطاء والاستثمار الأمثل ، مشيراً إلى أن منطقة القصيم تحظى بثروة إنسانية وتتميز بديناميكية ساكنيها، ولها دور بارز في الاستثمار خارجياً وداخلياً من زمن العقيلات وبيَّن سموُّه أن إمارة القصيم قامت على مبدأ التوازن التنموي، من بين المحافظات من خلال الاستفادة من الميز النسبية، والمهرجانات المتنوعة، مشيراً إلى سعي الإمارة إلى تسهيل الإجراءات الحكومية للمستثمرين والسير معها خطوة بخطوة حتى ترى مشاريعهم النور، وسننادي بجلب الاستثمارات.
ولفت سموه النظر إلى أن الإمارة عملت على إنشاء لجنة للاستثمارحتى أصبحت مركزاً للتنمية الاقتصادية وعمرها 16 عاما لجلب الاستثمارات للمنطقة وفتح فرص توظيف جديدة، وتجاوزت مبادرات المنطقة 70 مبادرة، وتنفيذ أكثر من 150 عمل استدامة البيئة بكل جوانبها، فالنمو المتسارع لسكان المنطقة جعلها من أفضل المناطق للاستثمار الحالي والمستقبلي ، وتخرج العديد من المخرجات في التعليم العالي،ووفرت قدرات بشرية متطورة في جميع المجالات، وتعدُّ المنطقة الرابعة صناعياً من بين مناطق المملكةوأكدَ سموُّه أن للقطاع الخاص دوراً مهماً للتوسع في الاستثمار لايجاد فرص العمل، لأنه لا يمكن أن نوجد فرص عمل دون التوسع بالاستثمار، فالقطاع الخاص عليه مسؤولية عظيمة للتوسع بالاستثمار لايجاد فرص العمل، سواء في الزراعة أو العقار أو الصناعة، مستعرضاً تجربة المنطقة بمبادرة خراف النخيل، لتكون الجوائز في جائزة الشاب العصامي وغيرها من المبادرات وأشار إلى أن القصيم سلة زراعية لتوفر المياه ولديها 8 ملايين نخلة وهي بيئة استثمارية خصبة للاستثمار الزراعي، متطلعاً أن ينتج عن هذا الملتقى،والاستثمار في بلادنا مكسب كبير، و لدينا توفر الأمن والاستقرار في المملكة نتيجة تطبيق الشريعة الإسلامية وحرص ولاة الأمر من خلال رؤية المملكة 2030 من جلب الاستثمار وتحفيز المستثمرين لتوطين كثير من الصناعات أو الأعمال التي تعود على المواطنين بالخير.
وكان سموُّه قد شهد الحفل الخطابي المعد بهذه المناسبة ، حيث ألقى معالي وزير الشؤون البلدية والقروية والإسكان الأستاذ ماجد الحقيل كلمة أشار فيها إلى أن ملتقى الاستثمار منصة تعزز من خلالها التواصل مع صناع القرار والمستثمرين ورواد الأعمال بشتى القطاعات الحيوية والتنموية بالمنطقة،كما يستعرض من خلاله المشاريع المستقبلية والفرص الاستثمارية الواعده بالقصيم .
وقال : نلمس اليوم توحيد الجهود وفتح قنوات العمل الجماعي المشترك بين القطاعات الحكومية ، والقطاع البلدي ممثلاً بوزارة الشؤون البلدية وأذرعها التنفيذية الممثله بأمانات المناطق والمحافظات؛مواكبةً للرؤية الطموحة مقدماً شكرَه لسموِّ أمير المنطقة والحضوروشاهد أمير القصيم والحضور فيلماً وثائقياً – بعنوان لماذا القصيم – يستعرض الفرص الاستثمارية بالقصيم.
ثم القى المدير التنفيذي للتنمية الوطنية بشركة أرامكو الدكتور جميل بن جار الله البقعاوي كلمة أوضح فيها أن الملتقى يعدُّ منصة فريدة لعرض الإمكانات الاقتصادية والفرص الاستثمارية بالقصيم ، مشيراً إلى أن ارامكو السعودية تسعى لخلق أفكار وظيفية متنوعة بعدها ألقى نائب الرئيس التنفيذي لوحدة أعمال الألمنيوم بشركة معادن علي بن سعيد القحطاني ، كلمة أشار من خلالها إلى تميز الفرص الاستثمارية بالقصيم، ووجود الشركة اليوم نسعى من خلاله إلى دعم الفرص الاستثمارية بشتى الجوانب ثم أطلقَ صاحبُ السموِّ الملكي الأمير الدكتور فيصل بن مشعل أمير منطقة القصيم ، جائزة سموِّه للتميز الاستثماري ، ودشَّن مشروع مصنع أدوية الأورام وأدوية التقنية الحيوية بين شركتي سبيماكو الدوائية واسترازينكا البريطانية .
وفي ختام الحفل ، كرَّم سموُّه الرعاة وشركاء النجاح،وافتتح المعرض المصاحب.