توصيات بتحويل عين النجم إلى مسابح استشفائية وعودتها كموقع تراثي
الديره/ عبداللطيف المحيسن
أوصى عضو هيئة التدريس في جامعة الملك فيصل سابقاً، نائب رئيس مجلس إدارة جمعية الآثار والتراث في المنطقة الشرقية، والباحث في التراث والآثار الدكتور سعد الناجم، إلى استثمار عين النجم في مدينة المبرز بالأحساء، كمسابح استشفائية، باعتبار أن ماء العين درجة حرارته كانت لا تقل عن 40 درجة مئوية، ليستفيد منه الناس في علاج الكثير من الأمراض الروماتيزم والجلدية، وغيرها لكون ماؤها كبريتياً ومعدنياً رغم عذوبته بعد تبريده، والأمل معقود أن تعود كموقع تراثي يحكي تاريخ وذكريات الآباء والأجداد وما يروون عنها من أحداث وروايات كثيرة.
الوصول الشامل
أشار الناجم، في معرض، محاضرة له بعنوان: “عين النجم.. محطة استشفاء وإشراقة تاريخ”، مساء أمس على مسرح “الخيالة” في مهرجان: “واحة الأحساء”، بتنظيم من الهيئة العامة للتراث، ونادي الأحساء الأدبي، وبحضور رئيس نادي الأحساء الأدبي الدكتور ظافر الشهري، وأدارتها عضو هيئة الصحفيين في الأحساء الأستاذة حواء القحطاني، وبحضور نخبة من المثقفين والمثقفات، إلى أن عين النجم، بلغت شهرتها الآفاق، إذ تحتل ذاكرة الحجاج والزائرين من داخل وخارج الأحساء، إذ أن تجمع الحجيج من الداخل الأحسائي، والمنطقة الشرقية وبلاد فارس والهند، وتبدأ من الأحساء سواء ممن يأتي عن طريق البر أو البحر بالإضافة إلى حجاج الخليج من الكويت وعمان وقطر والبحرين والإمارات، لافتاً إلى مدخل العين، يراعي الوصول الشامل، وذلك بسلسلة دخول وصوول ذوي الاجتياحات إلى العين وذلك قبل 73 عاماً.
لا سقوط نيازك في الأحساء
تحفظ الناجم، إزاء الآراء، التي تشير إلى أن هناك من نسبها إلى سقوط نيزك، مما تسبب في انبجاسها بهذه الحرارة، موضحاً أن الخط الممتد من عين النجم وعيون المبرز وشمالها حارة بطبيعتها، كعين الحارة وأم سبعة لكونها على خط حراري واحد، لافتاً إلى أن الأحساء، لم تعرف جيولوجياً بسقوط النيازك، علاوة على أن فوهات المياه الأخرى قريبة الشكل منها، وواضحة بعد جفافها، معتقداً أنها شقوق طبيعية، وتدخل الإنسان في تحسينها لاحقا ، وجعل لها أحواضاً، مبيناً أن قطر عين النجم ليس كبيراً، ومنبعها ضيق لا يأخذ أكثر من رجلين أو ثلاثة في الغطس فيه.
أبرز الشخصيات التي زارت العين
استعرض الناجم، تاريخ العين، الضارب في القدم، وأن تاريخ القباب عليها تعود إلى 1115 هجري، وتحسين رواقاتها في عهد المؤسس الملك عبدالعزيز -طيب الله ثراه-، حيث بنيت قبة ثالثة ورواقان، وكان غربيها حقول زراعية تسقى من الماء بعد استعماله من العين، ومن أبرز الشخصيات، التي زارت العين:
01- الأمير سعود بن عبدالعزيز في الدولة السعودية الأولى عام 1212هجري.
02- الأمير تركي بن عبدالله مؤسس الدولة السعودية الثانية في عام 1245هجري.
03- الملك عبدالعزيز – طيب الله ثراه-، حيث زارها مع والده في عام 1308هجري، وفي عام 1331هجري، عندما دخل الأحساء، وتكررت زياراته وإصلاحاته بعد استرجاع الأحساء إلى الدولة السعودية الثالثة، ومكث الملك عبدالعزيز فيها أياماً للاستشفاء بعد شكواه من آلم في ركبته عام 1367هجري.
04- الملك سعود بن عبدالعزيز -رحمه الله- زارها في عام 1374 هجري.
05- الملك فيصل بن عبدالعزيز – رحمه الله- أثناء زيارته للأحساء.
06- زارها حكام الخليج وأعيانهم والأهالي، وبالأخص حكام البحرين أكثر من مرة للاستشفاء.