وفاة الأديب السوري فاضل السباعي
نعت الأوساط الثقافية والأدبية السورية، الأديب والناشر “فاضل السباعي”، الذي توفي في دمشق، أمس الأربعاء، عن عمر ناهز 91 عامًا، بعد سنوات من الإبداع قضاها بين الشعر والقصة القصيرة، وذلك بعد حياة حافلة بالعطاء والإبداع.
ولد في مدينة حلب عام (1929) في حي وراء الجامع الأموي الكبير، عمل محاميا، فموظفا في وزارات الدولة، ومديرا في وزارة التعليم العالي قبل أن يطلب إحالته على التقاعد عام (1982) ليتفرغ للكتابة والتأليف.
له بضعة وثلاثون كتابًا ما بين الشعر والقصة القصيرة، وترجمت بعض قصصه إلى عدة لغات، منها: الفرنسية والإنكليزية والألمانية والإسبانية والروسية والفارسية وغيرها، أسس دار نشر إشبيلية بدمشق عام 1987، من أبرز رواياته: “ثم أزهر الحزن” التي نشرت في بيروت عام 1963، و”ثريا” في العام ذاته، ثم “رياح كانون” في بيروت عام 1982، و”الطبل” في دمشق عام 1992، “التب”عام1990.
اختزلت روايات السباعي ابن مدينة حلب جزءا من الذاكرة السورية على مدى عقود طويلة من الحزن والألم، إضافة إلى مؤلفاته من كتب السير وأدب الرحلات مثل: “موسى بن نصير سيرة ذاتية، عمر المختار سيرة ذاتية، إلى المغرب رحلة،عبد الحميد بن باديس سيرة ذاتية”
عرف السباعي بمناهضته للظلم والديكتاتورية من خلال كتاباته حتى تم تهميشه، كما كان ناشطًا بمجال حقوق الإنسان، يشار إلى أنه سافر إلى أمريكا برفقة عدد من أفراد عائلته ثم عاد وحده إلى منزله في دمشق في عام2015، ليقضي سنواته الأخيرة برفقة ابنته خلود وحفيده، ورفق المرض إلى أن رحل أمس تاركًا أثره الأدبي شاهدًا له وعليه.