وزير الخارجية السعودي ونظيره الأردني يؤكدان ضرورة التوصل لحل عادل للقضية الفلسطينية
واستئناف مفاوضات السلام
عقد وزير الخارجية الأمير “فيصل بن فرحان بن عبدالله“، في مكتبه بمقر الوزارة في الرياض، اليوم، اجتماعًا مع نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية وشؤون المغتربين في المملكة الأردنية الهاشمية الدكتور “أيمن الصفدي“.
وعقب الاجتماع، عقد الوزيران مؤتمرًا صحفيًا مشتركًا هنأ في مستهله الأمير “فيصل” المملكة الأردنية الهاشمية بمناسبة مرور الذكرى المئوية الأولى –هذا العام- على تأسيس الدولة، متمنيًا للأردن قيادةً وحكومةً وشعبًا المزيد من التقدم والازدهار والنماء والاستقرار.
وأوضح سموه أن زيارة وزير الخارجية الأردني تأتي في إطار تعزيز العلاقاتِ المتميزةِ بين البلدين. قائلًا: “عقدنا اليوم اجتماعًا مثمرًا وبنّاءً، ناقشنا فيه عدداً من الموضوعات ذات الاهتمام المشترك، وعلى رأسها علاقتنا الثنائية التي تتميز بعمقها التاريخي والجغرافي ووشائج القربى، وتقوم على أساس الاحترام المتبادل وتحقيق مصالحنا المشتركة، بما يعزز الأمن والاستقرار في المنطقةِ والعالم، ونحن نوظف هذه العلاقات لتكون دعامةً للعمل العربي المشترك؛ وصولًا لتحقيق استقرار وأمن المنطقة”.
وأشار وزير الخارجية إلى أنه تم خلال الاجتماع:
_ مناقشة مستجدات القضايا الإقليمية والدولية وفي مقدمتِها عملية السلام في الشرقِ الأوسط.
_ تأكيد ضرورة التوصل لحلٍ عادلٍ وشاملٍ للقضية الفلسطينية، وفقًا للمرجعيات الدولية ومبادرة السلام العربية، وأهمية _ _ _ _استئناف المفاوضات بين الجانبين لتحقيق السلام في المنطقة.
_ مناقشة الأوضاع في كلٍ من سوريا واليمن ولبنان وليبيا، إضافة للتدخلات الإيرانية والتركية في شؤون دول المنطقة.
لافتًا النظر إلى أن المملكة العربية السعودية والمملكة الأردنية الهاشمية متوافقتان في رؤاهما حيال هذه القضايا، والتنسيق قائم على أعلى المستويات بين البلدين الشقيقين.
من جانبه أبرز وزير الخارجية الأردني تأكيد جلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين ملك المملكة الأردنية الهاشمية أن أمن المملكة العربية السعودية هو جزء من أمن المملكة الأردنية وأنها تقف مع المملكة في كل الخطوات التي تتخذها لحماية أمنها واستقرارها.
وجدد في كلمته خلال المؤتمر تأكيد رفض وإدانة الهجمات التي يشنها الحوثيون على المملكة السعودية، والتي تشكل تهديدًا لأمنها ولأمن منطقة الخليج. لافتًا النظر إلى أن المملكة الأردنية تقف مع المملكة السعودية بجميع إمكاناتها في هذا الأمر. مؤكدًا رفض الأردن للتدخلات في الشؤون العربية، داعيًا إلى أهمية إنهاء التوتر في المنطقة ومعالجة أسبابه.
كما هنأ الدكتور “أيمن الصفدي” السعودية بنجاحها وإنجازاتها في قمة العلا، التي ستسهم في تحقيق درجة أكبر من التنسيق والعمل العربي المشترك الذي يخدم الجميع.
وثمّن الدعم المستمر والمواقف الأخوية والتاريخية من المملكة السعودية لمساعدة بلاده لمواجهة التحديات الاقتصادية، ورعايتهم الكبيرة لأكثر من نصف مليون أردني يقيمون ويعملون في بلدهم الثاني السعودية.