مكتبة المؤسِّس تنظّم ورشةً عن صناعة “السدو”
نظَّمت مكتبة الملك عبدالعزيز العامة، مساء أمس الأربعاء، ورشة عمل بعنوان “صناعة السدو بين الماضي والحاضر”، قدَّمتها المتخصِّصة في فنّ “السدو” فاطمة المطيري.
نظِّمت الورشة في إطار لقاءات صالون “أفق” الثقافي، التابع للمكتبة، في فرع الخدمات وقاعات الاطلاع بطريق خريص بالرياض، وشهدت حضورًا مميزًا من المهتمين بهذه الصناعة اليدوية الشعبية.
وقالت فاطمة المطيري: “إن “السدو” فنّ وليس حرفة فقط، وصناعته عريقة تمارسها النساء في المملكة منذ القدم، وتبدأ أولًا بجمع المادة الخام من صوف الأغنام الذي يُجَزّ، أما وبر الإبل فيجمع ولا يجز، ويمرّ بمراحل عديدة؛ تبدأ كذلك بتنظيف المواد الخام من الشوائب التي تعلق بها، وتمرّ على عملية النفش التي تجعلها أكثرَ نظافةً، وبعدها تأتي عملية الغزل عبر خيوط دقيقة، ويعتمد ذلك على مهارة الأيدي التي تغزل”.
وأوضحت “المطيري” أن حرفة “السدو” تعتمد على مجموعة من الأدوات هي: التغزالة التي يلفّ عليها الصوف، والمغزل؛ وهو أداة خشبية تتوسّطه سنارة من الحديد تصنع بها الخيوط الدقيقة، ثم تحتاج إلى عملية صباغة.
كما قدمت “المطيري” بعض القطع الفنية من السدو، صنعت بخيوط من الألوان الطبيعية، والنماذج التي صنعتها بنفسها من الصوف الطبيعي تمثّل مختلف أشكال فن “السدو”.
وأبرزت فاطمة المطيري رؤيةً جديدة للوحة السدو، بحيث يمكن كتابة القصائد والنصوص على اللوحة، وقدمت مجسمًا صغيرًا لبيت الشعر الصغير، وكذلك المساند؛ حيث كانت النساء تصنع أثاث البيوت بأنفسهنّ ولا يشترينها من الأسواق.
يذكر أن “السدو” هو أحد أنواع النسيج المطرز التقليدي الذي ينتشر في تراث المملكة، وقد تم تسجيله في العام 2020 ضمن القائمة التمثيلية للتراث الثقافي غير المادي لدى “اليونيسكو”