تقنيات النظافة والتعقيم بالحرم المكي “تدهش” الحجاج
تتحول ساحات وأروقة المسجد الحرام مع صحن المطاف والمسعى عقب كل صلاة إلى ساحات مفتوحة لمشاهدة تقنيات التنظيف والتطهير والتعقيم وهي تجوب الممرات والساحات مخترقة باحترافية، الحشود الهائلة من حجاج بيت الله الحرام هذه الأيام. حيث تبرز أليات وعربات ومعدات عصرية بمهام متخصصة لم يسبق مشاهدتها في كثير من بلدان الحجاج، الأمر الذي يرسم الدهشة في عيون الكثيرين منهم، مما يدفعهم لنقل التجارب السعودية في نظافة وتطهير البيت العتيق إلى أسرهم في بث مفتوح عبر هواتفهم المتنقلة.
وفي صور تعتبر الأولى للكثيرين منهم، تظهر أليات وعربات وأدوات و رافعات كهربائية وأخرى شوكية وضواغط لنظافة العناصر المعمارية، ورافعات لنظافة ثوب الكعبة المشرفة، وعربات نقل السجاد ومركبات غسيل، وسطحات، ومكائن لنظافة وجلي رخام الأرضيات، وعربات التعقيم، و عربات جولف متنقلة، و طرمبات رش، ومضخات للمعطرات.
جولة الرياض كشفت قيام حجاج أفارقة بتصوير مقاطع الفيديو لأداء عربات و أليات المسجد الحرام فيما فضل حجاج من دول آسيا ملء عيونهم بمشاهد عمل تلك المكائن والمعدات.
فتحي مسلم ” رجل أعمال أفريقي” قال: مبهر ما نشاهده لأول مرة من تقنيات تم جلبها من الخارج لتطهير بيت الله الحرام، مما يؤكد أن العناية السعودية للمسجد الحرام والمسجد النبوي والمشاعر المقدسة غير مسبوقة وبلغت عصرها الذهبي.
يوسف حاجي ” جزائري” ألمح إلى الموقف الذي يستوقفه العمل اليومي المجهد على مدار الساعة لمئات العاملين وهم يلتفون حول المسجد الحرام بلا كلل أو ملل حسب تعبيره.
جهود النظافة والتعقيم تتجاوز ذلك لتصل إلى تأهيل لنظافة الأعمدة والجدران والأسقف والقبب، وأرضيات المشربيات والسلالم الكهربائية، والدرج، والنحاسيات، وفرقة تنظيف مجاري تصريف السيول والأمطار في الساحات الخارجية للمسجد الحرام، ومواقع تجمع طيور الحمام.