“كاوست” تختتم برنامج “الاستدامة: المبادئ والممارسات”
اختتمت في الرياض فعاليات البرنامج التدريبي “الاستدامة: المبادئ والممارسات” الذي نظمه كل من جامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية (كاوست) ومركز الملك عبد الله للدراسات والبحوث البترولية (كابسارك) لدعم جهود المملكة العربية السعودية لتحقيق مستقبل أكثر استدامة.
استمر البرنامج خمسة أيام ونجح خلالها في إثراء 40 مهنيًا – من تسع وزارات ومؤسسات وطنية- بالمعرفة والمهارات والرؤية اللازمة لمواجهة تحديات الاستدامة الملحة، والدفع نحو تحقيق الأهداف الطموحة لرؤية السعودية 2030.
قدم البرنامج تجربة تعليمية وتحويلية غامرة من قبل 21 مدربًا خبيرًا من بين أفضل العقول في مجال الاستدامة. وأتيحت الفرصة للمشاركين في الانخراط في أنشطة عملية مكّنتهم من تطبيق نظريات الاستدامة المتطورة على تحديات العالم الحقيقي التي تواجهها المملكة. وكان أبرز ما في البرنامج هو عمليات المحاكاة التجريبية، التي توفر للمشاركين رؤى حول عمليات صنع القرار على مستوى الدولة والترابط بين قضايا الاستدامة.
غطى البرنامج موضوعات مختلفة وشاملة لجميع جوانب الاستدامة العالمية مثل علم المناخ، والتحول للطاقة النظيفة، والنمو الاقتصادي المستدام، والحوكمة والسياسات، وإشراك المسؤولين وأصحاب المصلحة وغيرها. وتمكن المشاركون من التعرف على أحدث الاتجاهات وأفضل الممارسات والحلول المبتكرة التي تمكنهم من اتخاذ قرارات مستنيرة وإجراءات مؤثرة نحو بناء مستقبل مستدام إلى جانب الخبرة الفنية في حل المشكلات وريادة الأعمال والابتكار والتعليم المستمر.
قالت الدكتورة آنا مارغريدا كوستا، رئيسة قسم الاستدامة في كاوست، والتي قادت التنظيم المشترك للبرنامج “استطعنا بتعاوننا الاستراتيجي مع كابسارك من تطوير برنامج تدريبي رائد ومتعدد التخصصات عن الاستدامة. يهدف بصورة رئيسية لاستكشاف أوجه الترابط بين الجوانب البيئية والاجتماعية والاقتصادية للتنمية المستدامة، فضلًا عن تزويد المتعلمين بالمهارات اللازمة ليصبحوا قادة الفكر في مجال الاستدامة، ويساهمون بفاعلية في تحقيق أهداف رؤية السعودية 2030 وأهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة”.
فيما أكد الدكتور محمد حجازي، مدير برنامج المناخ والاستدامة في كابسارك أن الهدف من هذا البرنامج هو تزويد المشاركين بالمعرفة والمهارات التي يحتاجونها لتعزيز المرونة المناخية والتنمية المستدامة في مؤسساتهم وقطاعاتهم، في ظل تنام متزايد لظاهرة تغير المناخ التي تعتبر اليوم من أكبر التحديات التي تواجه المملكة العربية السعودية والعالم.
يشار إلى أن قائمة المشاركين في البرنامج ضمت متخصصين وكوادر من خلفيات وقطاعات متنوعة في المملكة، بما في ذلك
وزارة الطاقة، ومدينة الملك عبد الله للطاقة الذرية والمتجددة، والمركز السعودي لكفاءة الطاقة (كفاءة)، واللجنة الوطنية لآلية التنمية النظيفة، ووزارة الاتصالات وتقنية المعلومات، ووزارة البيئة والمياه والزراعة، ووزارة المالية، ووزارة الاقتصاد والتخطيط، ووزارة الصناعة والثروة المعدنية.
بينما تسعى المملكة العربية السعودية جاهدة لتحقيق الأهداف الطموحة لرؤية السعودية 2030، تلعب التنمية المستدامة دورًا محوريًا في تشكيل مستقبل البلاد. ونجاح برنامج الاستدامة الذي نظمته كاوست وكابسارك هو شهادة على الالتزام الراسخ لقيادة المملكة على صياغة معيار جديد لمجتمع الاستدامة العالمي، والدفع بمسار مستدام نحو المستقبل من خلال رعاية الكوادر الوطنية وتسليحها بالمعرفة والمهارات والرؤية اللازمة التي تمكنهم من التغلب على تحديات الاستدامة المتنامية وقيادة الطريق كأبطال للاستدامة في مجالاتهم.