مجلس الأمن يعقد أول محادثات بشأن مخاطر الذكاء الاصطناعي
يعقد مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، أول نقاش رسمي بشأن الذكاء الاصطناعي في مدينة نيويورك الأمريكية؛ إذ من المقرر أن تدعو بريطانيا إلى حوار دولي حول تأثيره على السلام والأمن بالعالم.
وسيرأس وزير الخارجية البريطاني جيمس كليفرلي الجلسة، إذ تتولى بريطانيا الرئاسة الدورية لمجلس الأمن هذا الشهر، وتسعى إلى دور قيادي عالمي فيما يتعلق بتنظيم استخدام الذكاء الاصطناعي.
وتدرس الحكومات في جميع أنحاء العالم كيفية التخفيف من مخاطر تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي الناشئة، والتي يمكن أن تعيد تشكيل الاقتصاد العالمي وتغير مشهد الأمن الدولي.
وتسعى كثير من دول العالم إلى تحقيق الأسبقية في تبني إطار قانوني شامل للحد من تجاوزات الذكاء الاصطناعي (AI) مع ضمان الابتكار.
وتثير أنظمة الذكاء الاصطناعي الاهتمام بقدر ما تقلق، بسبب تقنيتها المعقدة للغاية، فإذا كانت هذه الأنظمة قادرة على إنقاذ الأرواح من خلال تحقيق قفزة نوعية في تشخيص الأمراض، يتم استغلالها أيضاً من قبل الأنظمة الاستبدادية لممارسة مراقبة جماعية للمواطنين.
وحذّرت هيئة للرقابة على الإرهاب في بريطانيا، من أن الذكاء الاصطناعي يشكل “تهديداً” للأمن القومي، وحضت مطوري هذه التكنولوجيا الجديدة على التخلي عن تصوّراتهم النابعة من “أوهام تقنية” وسط مخاوف من إمكانية استغلالها لاستهداف أشخاص ضعفاء.
فيما أيد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش الشهر الماضي اقتراحاً قدمه بعض المديرين التنفيذيين في مجال الذكاء الاصطناعي بإنشاء هيئة رقابة دولية للذكاء الاصطناعي على غرار الوكالة الدولية للطاقة الذرية.