تعاون سعودي- إماراتي في مجال الاستخدامات السلمية للطاقة النووية
اختتمت الهيئة الاتحادية للرقابة النووية لدولة الإمارات مؤخراً زيارة رسمية استغرقت يومين إلى هيئة الرقابة النووية والإشعاعية للمملكة العربية السعودية. وتأتي الزيارة في إطار اتفاقية التعاون في مجال الاستخدامات السلمية للطاقة النووية الموقعة بين البلدين في عام 2019.
خلال الزيارة، استعرضت هيئة الرقابة النووية والإشعاعية السعودية أنشطتها الرقابية، وتحديداً جهودها في تطوير البنية التحتية للحماية من الإشعاع في المملكة، إضافة إلى عرض جهودها في التأهب والاستجابة لحالات الطوارئ، حيث أنشأت المملكة منظمة وطنية للاستجابة للطوارئ وشبكة إنذار مبكر ومركز عمليات الطوارئ.
ومن ناحية أخرى، قدمت الهيئة الاتحادية للرقابة النووية الإماراتية آخر المستجدات حول إطارها الرقابي للأمان الإشعاعي في دولة الإمارات وجهودها لتطوير البنية التحتية للحماية من الإشعاع في الدولة لضمان حماية الجمهور والعاملين والبيئة. علاوة على ذلك، عرضت الهيئة الإماراتية أنشطتها لبناء القدرات في مجال الحماية من الإشعاع، بما في ذلك وضع أنظمة التأهيل وبرامج التدريب لتعزيز الخبرات في مجال الأمان النووي والإشعاعي في دولة الإمارات.
وفي إطار الزيارة، قام وفد الهيئة الاتحادية للرقابة النووية الإماراتية بزيارة إلى مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية، والتي تسهم في تطوير البنية التحتية للمملكة في مجال الطاقة النووية. كما قام الوفد بجولة في المختبرات التي تديرها هيئة الرقابة النووية والإشعاعية السعودية.
واختتمت الزيارة باتفاق الطرفين على تعزيز التعاون في مجالات تغطي تبادل الخبرات، وتطوير الأطر الرقابية، وآليات الترخيص، والتفتيش، وبناء القدرات، والاستعداد والاستجابة لحالات الطوارئ، والأبحاث والتطوير، وغيرها من الأمور الأخرى.
يذكر أن الهيئتين تتعاونان على مدار الأعوام الماضية في عدة مجالات حيث شملت عقد أول ورش عمل بينهما والتي تناولت مختلف المواضيع مثل الأمن والأمان وحظر الانتشار النووي والاستعداد لحالات الطوارئ وغيرها من الأمور الفنية. علاوة على ذلك، شاركت هيئة الرقابة السعودية في تمرين كونفكس-3، الذي استضافته دولة الإمارات في أكتوبر 2021.