الكشف عن “حمير وحشية” مخططة بفراء “ذهبي” اللون في إفريقيا
تشتهر الحمير الوحشية بخطوطها السوداء والبيضاء، ولكن على مدى عدة سنوات لاحظ العلماء أن بعض الحيوانات تحمل بقعا وأنماطا غريبة وأيضا فراء ذهبيا مما أثار دراسة جديدة حول سبب تغير الحمير الوحشية.
لذ أجرى فريق من جامعة كاليفورنيا في لاس أنغيليس، اختبارات الحمض النووي على 140 من الحمير الوحشية في السهول – بما في ذلك سبعة ذات أنماط غريبة – من تسع حدائق وطنية في إفريقيا.
An unusually high number—an estimated 5 percent—of plains zebra living near Uganda’s Lake Mburo were abnormally striped. https://t.co/FPeQhAxlYD
— National Geographic Magazine (@NatGeoMag) January 22, 2021
ووجد الباحثون أن مجموعات سكانية معزولة أنتجت تجريدا غير طبيعي نتيجة زواج الأقارب، والذي يرجع إلى تجزئة الموائل من البشر الذين استولوا على الأرض.
ويمكن أن يؤدي نقص التنوع الجيني إلى عيوب وراثية ومرض وعقم، ما قد يؤدي في النهاية إلى انقراض الحمير الوحشية العادية، وهي الأقل تهديدا من بين الأنواع، لكن تعدادها شهد انخفاضا بنسبة 25% منذ عام 2002.
وخلال هذا الوقت، لاحظ الخبراء ودعاة الحفاظ على البيئة أنماطا غير طبيعية مخططة بينها، لكنهم لم يكونوا متأكدين مما إذا كان مرتبطا بالموقع أو الجينات. ووفقا لـ “ناشيونال جيوغرافيك”، أصيب زهاء 500000 حمار وحشي في إفريقيا بتفتيت الموائل الناجم عن التنمية البشرية، مثل بناء الأسوار والطرق والمباني. وهذا يجبر الحيوانات على مناطق أصغر ويمنعها من الهجرة مع قطعان مختلفة، وهو أمر مهم للتنوع الجيني.
وأخبرت بريندا لاريسون من جامعة كاليفورنيا، “ناشيونال جيوغرافيك”: قائلة “على الرغم من أن الحمير الوحشية في السهول ليست مهددة بشكل كبير، فإن هذه المشكلات الجينية تظهر غالبا قبل أن تبدأ الأشياء الإشكالية حقا في الحدوث”.
مشيرة إلى أن خطوط الحمير الوحشية الشهيرة صممت لتكون بمثابة تمويه أثناء تجوالها في السهل المفتوح، لكن تلك التي تولد بأنماط غريبة تكون أكثر وضوحا للحيوانات المفترسة. وأن القلق الحالي يكون بشأن الصحة الوراثية للحيوان، والتي يمكن أن تؤدي إلى نوع فرعي جديد من حمار وحشي، كما يمكن أن يؤدي نقص التنوع الجيني أيضا إلى عيوب وراثية ومرض والعقم في النهاية، ما قد يؤدي إلى انقراضها.