أمير القصيم : شرعية المنجزات إحدى ركائز تطور هذه البلاد
أكد صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود بن عبدالعزيز أمير منطقة القصيم، بأن شرعية المنجزات إحدى ركائز تطور هذه البلاد من بدايات التوحيد على يد الملك المؤسس – رحمه الله – في الخطط الخمسية، ثم بعد ذلك رؤية 2030، وما تحقق من منجزات عملاقة وعظيمة.
جاء ذلك ، خلال الجلسة الأسبوعية لسموه مساء أمس الاثنين التي كانت بعنوان : “شرعية المنجزات” ، بمشاركة عضو مجلس الشورى فضل بن سعد البوعينين ، وذلك بقصر التوحيد بمدينة بريدة ، بحضور معالي رئيس جامعة القصيم الدكتور عبدالرحمن الداود، ووكيل إمارة القصيم الدكتور عبدالرحمن الوزان، وعدد من المسؤولين والأعيان وأهالي المنطقة.
وأشار سموه، إلى أن أهم عنصر أساسي لتحقيق المنجزات هو الأمن والاستقرار السياسي، الذي هو الأساس في التطور والتنمية لهذه البلاد المباركة، بقياداتها المخلصة والرشيدة منذ عشرات السنين، فلا تطور بدون أمن واستقرار، مبيناً بأنه مهما امتلكت الدول من الثروات والإمكانات وافتقدت للاستقرار السياسي وبسط الأمن فلا مجال للتطور وتحقيق المنجزات التنموية العظيمة بلغة الأرقام التي نستطيع أن نفتخر بها.
وأضاف سمو أمير القصيم : بأن تطبيق كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم وإقامة الحدود الشرعية وسنّ الأنظمة في بدايات الدولة وتحديثها في الوقت الراهن بتوجيهات القيادة الرشيدة كان هو الأساس في تحقيق منجزات وطنية عظيمة.
بدوره قدّم البوعينين، شكره وتقديره لسمو أمير القصيم على إتاحة الفرصة للمشاركة في الجلسة، موضحاً أن القيادة الرشيدة – أعزها الله – ، أولت الاهتمام والعناية للتنمية الاقتصادية والاجتماعية والخطط الخمسية وتنمية الموارد الاقتصادية والبشرية ، التي ترجمت على أرض الواقع .
وبين أن رؤية المملكة 2030 كانت بداية التحول الحقيقي لتحقيق تطلعات المملكة من خلال خطة شاملة لما بعد النفط، تعتمد على العديد من المحاور المهمة ، سواء الإسكان أو الاستثمار أو البرامج الصحية والتعليمية والاجتماعية والبشرية، بالإضافة إلى التحول والهيكلة الحكومية ، ومعالجة تحديات الأجهزة الحكومية وكل ماله علاقة بالقطاع العام ، والتركيز على دعم العديد من القطاعات الهامة لتحقيق المستهدفات المنشودة .
وأفاد البوعينين أن العديد من القطاعات بالمملكة شهدت نموا في كبيرا من بينها قطاع السياحة وأثره في المساهمة في الناتج المحلي ، مشيراً إلى أن الرؤية روعي فيها تنويع الاقتصاد وتنويع الدخل .
من جانبه بيّن الدكتور الوزان، أن عنوان الجلسة يحمل مجموعة إضاءات، أولها أن المملكة أيدها الله جعلت من رفاه المواطن محوراً لكافة البرامج التنموية ، وظهر ذلك جليا في مخصصات الأمن والتعليم والصحة لتصبح المملكة مرجعا لكثير من التخصصات ، وبناء المنظمات وتعزيز برامج الابتعاث وتصبح المملكة دولة تستقبل البعثات من الخارج في تخصصات تعد الأميز بها عالميا ، مؤكداً أن ما تحقق للمملكة من دعم وتحديث وتطوير الأنظمة والتشريعات العدلية والقضائية والأنظمة الجزائية والعديد من الأنظمة التي أسهمت في تبسيط الإجراءات للمواطنين .
من جهته أوضح الكاتب الاقتصادي طلعت حافظ، أن ما تحقق من منجزات لبرامج رؤية المملكة 2030 ، أكدتها المؤشرات المحلية والدولية، بعد أن سجلت المملكة نموا اقتصادياً بلغ 8.7٪ وفقاً لتقرير البنك الدولي ، مشيراً إلى دور الرؤية في التنويع الاقتصادي ، بعد أن شهد الربع الثاني لهذا العام نمو القطاع غير النفطي لأول مرة ، بالإضافة إلى تسجيل قطاع السياحة نموا يقدر بـ 225٪ مع تسجيل أكثر من 7.5 ملايين سائح ، ميبناً أن المملكه تتبوأ اليوم مكانة متقدمة في الأمن السيبراني إذ تعد المرتبة الثانية عالمياً .
فيما أشار مدير تحرير صحيفة الشرق الأوسط مساعد الزياني، إلى أن المملكة استطاعت ان تتكيف بشكل مرن للتعامل مع جميع الأصعدة وأصبحت قائدة للمنطقة في الجوانب السياسية والاقتصادية ، لتقود العالم بتميز واقتدار.
وأضافت المساعدة للشؤون التعليمية بتعليم القصيم هنا العتيبي ، أن المملكة أصبحت لها دور رائد في تمكين المرأة ، في كثير من الجوانب ، ومن بينها قطاع التعليم ، من خلال تقديم الكثير من البرامج الريادية والمبادرات التي أسهمت في تمكين المرأة وتحسين الممارسات المهنية عبر التوظيف والابتعاث والتعليم المستمر .
وفي نهاية الجلسة كرم سمو أمير القصيم المتحدثين والمداخلين بالجلسة تقديرا لدورهم في إثرائها بالمعلومات والأرقام والمنجزات التي تحققت للمملكة.