خُبراء ومختصون : المملكة تُمثل نموذجًا إقليميًا وعالميًا في رعاية كبار السن
أجمع عددٌ من الخبراء والمختصين على الجهود الكبيرة التي تقوم بها المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود واهتمام ومتابعة مباشرين من صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء -حفظهما الله- لرعاية كبار السن.
وأكد المتحدثون أن من صور الرعاية والحرص الكبيرين ما تم سنه من أنظمة وتشريعات سعت لحماية كبار السن ومنها نظام حقوق كبير السن ورعايته، منوهين بالإمكانات والرؤى والخطط الإستراتيجية وما حوته رؤية المملكة 2030 لرعايتهم وحمايتهم وتحسين جودة الحياة لهم عبر البرامج والمبادرات التي تقدمها كافة، مشيرين إلى أن ما تقدمه المملكة لكبار السن يُشكل نموذجًا عالميًا في رعاية كبير السن والعناية بحقوقهم.
جاء ذلك خلال ندوة نظمتها هيئة حقوق الإنسان أمس في مقرها بالرياض تحت عنوان : “كبار السن ..عناية ورعاية (حقٌ واجب)” بحضور ورعاية معالي رئيس الهيئة الدكتورة هلا بنت مزيد التويجري، ومشاركة عددٍ من المختصين من القطاعات الحكومية ومؤسسات المجتمع المدني والمهتمين، وذلك بمناسبة اليوم العربي لكبار السن الذي يحتفى به هذه السنة لأول مرة منذ اعتماده ليكون 10 أكتوبر من كل عام.
وحملت الندوة في جلستها الأولى عنوان (حقوق كبار السن في الأطر التشريعية والمؤسسية والتحديات في إعمال حقوقهم)، حيث استعرض خلالها عضو لجنة كبار السن بمجلس شؤون الأسرة الدكتور طلعت حمزة الوزنة الأُطر التشريعية والمؤسسية الوطنية لهذه الفئة، وما تضمنته الشريعة الإسلامية إلى إلزام العائلة والمجتمع بالعناية والاهتمام بكبار السن والإحسان إليهم، مشيراً إلى رعاية النظام الأساسي للحكم ورؤية المملكة ومبادراتها الخاصةً بهم سواءً الصحية أو الاجتماعية أو البيئية، وبرنامج جودة الحياة الذي يسهم في رفع مستوى الخدمات المقدمة لهم، ولجنة كبار السن في مجلس شؤون الأسرة من خلال أهدافها في توفير حياة كريمة وآمنة تحقق احتياجات كبير السن، كما استعرض خطة مدريد الدولية للشيخوخة والإستراتيجية العربية لكبار السن ونظام كبار السن ورعايته.
بينما سلّطت مدير الإدارة العامة لكبار السن في وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية ابتسام الحميزي الضوء على الإستراتيجية الفرعية لكبار السن ونظام حقوق كبير السن ورعايته ودور الوزارة في تحقيقه، والخدمات المستحدثة لرعاية كبير السن.
وناقش الدكتور وليد الكريدي مدير عام الرعاية الصحية المنزلية بوزارة الصحة في المحور الثالث عن خرف الشيخوخة (الزهايمر) وتأثيراته السلبية على كبار السن والعزلة والتعرض للعنف والإيذاء والإهمال، وقدم خلالها نبذةً عن الخرف والفرق بينه وبين “الزهايمر” ومعدلات انتشاره وأكثر أنواعه شيوعاً وتأثيره على نظام الصحة وأعراضه والتأثير عند إهماله.
واشتملت الجلسة الثانية التي جاءت بعنوان:(أفضل الممارسات لتعزيز حقوق كبار السن) على محاور الجهود الوطنية المتميزة والإسهامات النوعية تشريعيًا ومؤسسيًا وإجرائيًا، حيث تحدث في هذا المحور عضو مجلس إدارة جمعية “وقار” الدكتور وليد المالك، الذي أبرز الجهود الوطنية والبرامج المتنوعة التي تسعى إلى إدماج كبير السن وتسهيل حياته، من خلال ما تقوم بها المملكة عبر مؤسساتها.
وأوضحت مدير الإدارة العامة للمعرفة الرقمية بوزارة الاتصالات وتقنية المعلومات مها الربيعة جهود الوزارة في رفع وعي كبار السن في مجال التقنية، وما تم تسخيره لهذه الفئة من خلال الإستراتيجيات الوطنية ذات العلاقة والمنجزات الحالية والبرامج التي قامت بها الوزارة.
أما في المحور الثالث من هذه الجلسة فتناول مستشار معالي رئيس هيئة حقوق الإنسان للوصول الشامل الدكتور محمد بن علي القحطاني حقوق كبار السن من الأشخاص ذوي الإعاقة، تحدث خلاله عن جهود المملكة في حماية حقوق الإنسان بشكل عام، وحماية كبار السن وصون كرامتهم بشكل خاص لاسيما الأشخاص ذوي الإعاقة ، مشيراً إلى شمولية النظام الأساسي من رعايته لجميع الفئات منها المادة 27 ” التي نصت على ( تكفل الدولة حق المواطن وأسرته حالة الطوارئ والمرض والعجز والشيخوخة، وتدعم نظام الضمان الاجتماعي وتشجع المؤسسات والأفراد على الإسهام في الأعمال الخيرية).
واستعرض الأنظمة ذات الصلة بحقوقهم، موضحاً أن النظام عرّف الشخص ذوي الإعاقة بأنه: كل شخص مصاب بإعاقة تؤدي إلى قصور كلي أو جزئي بشكل مستقر في قدراته الجسمية أو العقلية، أو في إمكانية تلبية متطلباته العادية في ظروف أمثاله من غير ذوي الإعاقة، وأنواع الإعاقة، والخدمات التي لا بد من توفرها لهذه الفئة الغالية لا سيما كبار السن منها.