سياحة المعارض في المملكة وزخم عالمي
تشهد المملكة نموًا كبيراً في صناعة المعارض والمؤتمرات، مستفيداً من النهضة الاقتصادية والعمرانية والعلمية والصحية التي تشهدها المملكة، إضافة لتوافر المرافق والخدمات والبنية التحتية المتميزة، وامتلاكها قطاعات لديها القدرة على الاستثمار في صناعة المعارض والمؤتمرات، وفقاً لرؤية القيادة الرشيدة للبلاد، لتحقيق التنمية الاقتصادية بشكل عام في المملكة، بعيداً عن عوائد إنتاج النفط، لتصبح محركًا أساسيًا للاقتصاد الوطني، حيث تعد المملكة المحور الاقتصادي في منطقة الشرق الأوسط، ومن أهم أعضاء مجموعة العشرين، إضافة لما تتمتع به من مقومات موقعها الجغرافي الاستراتيجي، والعمق العربي والإسلامي، وكونها قبلة للمسلمين، وامتلاكها مقومات استثمارية عالمية، مستندة على قوتها الاقتصادية، وتاريخها وحضارتها، واستنادها على الشراكات المتميزة مع القطاع الخاص؛ لدوره في توفير الفرص الوظيفية للشباب السعودي عن طريق اجتذاب رؤوس الأموال الأجنبية لدعم المشاريع الاستثمارية، ومن ثم كانت المملكة عنصر جذب للمؤتمرات والمعارض المحلية والإقليمية والعالمية.
يشهد شهر أكتوبر الجاري 2023م زخماً كبيراً يتمثل في عدد المؤتمرات والفعاليات التي أقيمت وتقام في الفترة الحالية، حيث تقام خلاله أكثر من 80 فعالية ما بين مؤتمر ومعرض ومنتدى في جميع المجالات، أهمها: معرض طاقة المستقبل والطاقة الشمسية، والمعرض الدولي للأثاث، والمؤتمر الدولي للتعليم العالي والتوظيف، ومؤتمر سلاسل الإمداد والخدمات اللوجستية، والمؤتمر الزراعي السعودي، إضافة لعدد من المؤتمرات المتخصصة في الصحة، منها: الملتقى العالمي للتطوع الصحي، ومؤتمر أماض الدم في الشرق الأوسط، ومؤتمر التهابات المسالك البولية، ومؤتمر البصريات السعودي، والمؤتمر العالمي في طب الحشود.
ويشهد شهرا نوفمبر وديسمبر أكثر من 65 مؤتمراً ومنتدى، أهمها المؤتمر العالمي للأمن السيبراني في أول شهر نوفمبر، وعدد من المعارض لدول شقيقة وصديقة، مما يؤكد على مكانة المملكة السياحية وقدرات المؤتمرات النوعية على جذب نوعيات جديدة من سياحة المعارض، ومازال هناك المزيد الذي يتناسب مع مقومات التقدم السعودي في مجالات التنظيم العالمي للفعاليات الدولية على أرض المملكة، مما سيكون له الأثر في خلق فرص وظيفية نوعية للشباب السعودي، مع تعلم لغات وتقنيات تتناسب والمحتوى المعروض فكراً وفلسفة.
وحصدت المؤتمرات الصحية النوعية في الشهرين الأخيرين من السنة اهتماماً كبيراً، منها، مؤتمر الأكاديمية العالمية للطب التجميلي، والمؤتمر الدولي للجمعية السعودية لطب وجراحة الصدر، والمؤتمر السابع للعمود الفقري، وندوة اليوم العالمي للسكري، ومؤتمر الإرشاد والعلاج السري للفئات الخاصة، والمؤتمر السعودي الأول للجمعيات الصحية الأهلية، إضافة لمعرض الطب البيطري والحيوانات الأليفة.