د. هند السديري تتحدث عن محطات في الذاكرة بمكتبة الملك عبدالعزيز
أكدت د. هند تركي السديري على أن والدها الكاتب تركي بن عبدالله السديري ترك بصمات إعلامية وثقافية كبيرة ، وأحدث تحولات مهمة على نطاق العمل الإعلامي، وقد حاز على لقب :” ملك الصحافة” بسبب إنجازاته المهمة في المجال الصحافي والعمل على تطويره الدائم.
وأشارت إلى أن الكاتب تركي السديري – رحمه الله- هو أول من ارتقى فنيا بالتحليل الرياضي ومتابعة الأحداث الرياضية عبر صحيفة الرياض قبل أن ينتقل إلى الكتابة في الشأن السياسي عبر زاويته الشهيرة (لقاء) ، كما أنه اعتنى بالشعر الشعبي وأول من خصص صفحة تعتني بالثقافة الشعبية بوجه عام بعنوان( خزامى الصحراء) .
جاء ذلك خلال اللقاء الذي عقده صالون (أفق) الثقافي في السابعة من مساء أمس السبت 28 أكتوبر الجاري بقاعة الندوات بمكتبة الملك عبدالعزيز العامة بالرياض بفرع خريص، الذي استضاف الباحثة والكتابة د. هند تركي السديري في لقاء بعنوان:” محطات في الذاكرة” أدارته أ.أفنان الخضر وذلك ضمن برنامج النشاط الثقافي للمكتبة.
في البداية ذكرت د. هند أن تركي بن عبدالله السديري اسم ارتبط بالصحافة السعودية والخليجية، ومع ذلك حورب بأسماء مستعارة في بعض منتديات الإنترنت، لكنه كان وطنيا صامدا، وكان مثقفا محبا للقراءة التي انعكست على كتاباته في زاويته : ( لقاء) ، وأوضحت د. هند أن السديري عمل في بداياته كصحفي رياضي، ودخل هذا المجال بثقافة عالية، ومفردات مختلفة، فبرز ككاتب رياضي أولا قبل أن يُعرف ككاتب سياسي.
وأضافت: لقد كانت رحلته في الصحافة ملهمة، ويبرز الفيلم الذي أعده المخرج علي سعيد عنه بعنوان : ( ملك الصحافة) بعض ملامحه، مع أن نهاية الفيلم فاجأتني ولم أتفق معها.
وعن دعمه للمرأة السعودية، كشفت د. هند تركي السديري ، أن سبب هذا الدعم مرجعه عناية والدته به، فهي التي ربته، وهو نشأ يتيم الأب، وكانت والدته عماد البيت، من هنا – كما أعتقد – انبثق احترامه للمرأة وثقته بها، وهو قد عين نحو (30) صحفية بجريدة الرياض، كما تم تعيين أول مديرة تحرير في الصحافة السعودية بالجريدة.
وعن كتابها عن الكاتب الراحل بعنوان ( كان هنا) بينت د. هند السديري أنها لم تكن لديها الطموح للكتابة، وقد بحثت عن كتّاب كثر لكتابة سيرة تركي السديري لكنها تحمست بعد كتابتها لعدد من التغريدات عنه، وخلال فترة زمنية تشكل الكتاب.
وأشارت د. هند إلى أن كتاب ( كائن الفرح والشعر) يضم مقالات للسديري عن الأدب والشعر، وجاء بعد الكتاب الذي يضم عددا من القصص القصيرة التي كتبها، وقد عاونها في جمعها الأديب محمد القشعمي، والكاتبة أميمة الخميس، والشاعر سعد الحميدين.
كما ذكرت أن العلاقة بين تركي السديري والأستاذ خالد المالك رئيس تحرير صحيفة الجزيرة كانت علاقة إنسانية حسنة، رغم التنافس بين الصحيفتين، كما أن الكاتب يوسف الكويليت والشاعر سعد الحميدين هما من أوفى أصدقائه.
وذكرت د. هند أن الأسرة اتفقت على التبرع بمكتبة الأستاذ تركي السديري لمكتبة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز – حفظه الله – بجامعة الملك سعود التي تعلم بها تركي السديري، ولكن الأسرة احتفظت بالكتب التي أهديت له شخصيا، وبينت أن المكتبة تحتوي على عدد كبير من الكتب النادرة.
وقد استعرضت د. هند تركي السديري مجموعة من صور الكاتب تركي السديري وهي صور لها تاريخ كبير، وتوثيق لمسيرة أب وجد مع الأسرة ومع عالم الصحافة.