دراسة: مؤشر كتلة الجسم وليس اللحوم الحمراء قد يساهم بشكل مباشر في الالتهاب
اللحوم الحمراء هي عنصر غذائي شائع يوصي المتخصصون أحيانًا بالحد منه لأسباب صحية. ولا يزال الباحثون يسعون إلى تحديد الفوائد والمخاطر الصحية الناجمة عن استهلاك كميات متفاوتة من اللحوم الحمراء.
وجدت دراسة جديدة، تهدف إلى فهم هذه العلاقة المعقدة بين اللحوم الحمراء والالتهابات، أن اللحوم الحمراء قد لا تساهم في الالتهاب بعد حساب مؤشر كتلة الجسم (BMI).
هل تساهم اللحوم الحمراء بشكل مباشر في الالتهاب؟
كانت هذه الدراسة عبارة عن تحليل مقطعي، واستخدم الباحثون بيانات من المشاركين الذين كانوا جزءًا من الدراسة المتعددة الأعراق لتصلب الشرايين (MESA).
وشمل الباحثون مشاركين تتراوح أعمارهم بين 45 و84 عاما. وقد شملوا في النهاية 3638 فردًا في التحليل النهائي. قام الباحثون بجمع البيانات من استبيانات MESA لتكرار الطعام. كما قاموا بجمع بيانات عن الطول والوزن.
لقد شكلوا متغيرات مشتركة متعددة، بما في ذلك التدخين ومستوى النشاط البدني ومستوى التعليم والعمر والجنس ودخل الأسرة.
نظر الباحثون في استهلاك المشاركين للحوم الحمراء المصنعة وغير المصنعة وكيف ارتبط ذلك ببعض علامات الالتهاب.
لقد نظروا إلى مستقلبات البلازما لأنها “تلتقط تأثيرات النظام الغذائي بعد معالجة الطعام وهضمه وامتصاصه، وترتبط بعلامات الالتهاب”، مما يساعد في تفسير العلاقة بين النظام الغذائي والصحة.
نظر الباحثون في استهلاك المشاركين للحوم الحمراء المصنعة وغير المصنعة وكيف ارتبط ذلك ببعض علامات الالتهاب.
لقد نظروا إلى مستقلبات البلازما لأنها “تلتقط تأثيرات النظام الغذائي بعد معالجة الطعام وهضمه وامتصاصه، وترتبط بعلامات الالتهاب”، مما يساعد في تفسير العلاقة بين النظام الغذائي والصحة.
وجدت نتائج الدراسة أن العامل المساهم المهم هو مؤشر كتلة الجسم للمشاركين.
وعندما أخذ الباحثون في الاعتبار مؤشر كتلة الجسم، لم يجدوا علاقة بين استهلاك اللحوم الحمراء ومؤشرات الالتهاب. وكان هذا صحيحًا عند النظر إلى اللحوم الحمراء المصنعة وغير المصنعة.
في المقابل، عندما لم يأخذوا في الاعتبار مؤشر كتلة الجسم، كان هناك ارتباط بين استهلاك اللحوم الحمراء والالتهابات.
الجلوتامين واللحوم المصنعة
كان الاختلاف الرئيسي في هذه النتيجة العامة يتعلق بالجلوتامين المستقلب. تشير المستويات الأعلى من الجلوتامين إلى انخفاض الالتهاب. ووجدوا أن ارتفاع استهلاك اللحوم الحمراء غير المصنعة يرتبط بانخفاض مستويات المستقلبات.
ووجدوا أيضًا أن المستويات الأعلى من الجلوتامين ارتبطت بمستويات أقل من بروتين سي التفاعلي (CRP)، وهو علامة التهاب أخرى.
ومع ذلك، يعتقد الباحثون أن النتائج لا تزال تشير بشكل رئيسي إلى استنتاج مفاده أن استهلاك اللحوم الحمراء وحده لا يرتبط بشكل كبير بالالتهاب.
ولفت ريك ميلر، اختصاصي التغذية في مستشفى الملك إدوارد السابع، لندن، المملكة المتحدة، والمدير المشارك لشركة ميلر آند إيفرتون، وهي شركة رائدة في مجال صحة الرجال وتكوين الجسم والأداء، والذي لم يشارك في الدراسة، الانتباه إلى الارتباط بين السمنة والالتهابات.