“حُلم” طارق عبدالحكيم أصبح حقيقة في “جدة التاريخية”
دشنت هيئة المتاحف، مركز طارق عبدالحكيم في المنطقة التاريخية بجدة “البلد”، تحت شعار نغمة بين التراث والمستقبل، في إطار سعي وزارة الثقافة للحفاظ على التراث الثقافي الوطني ليكون مركزاً يستند على إرث الموسيقار الراحل طارق عبدالحكيم، ويهدف ذلك للحفاظ على الموسيقى والفنون الأدائية والتراث الثقافي غير المادي للمملكة.
وبدأ حفل التدشين الذي قدمته حفيدة الموسيقار طارق عبدالحكيم الإعلامية رشا خياط، والتي شاركت بكلمة افتتاحية عبرت عن مدى فخرها بمسيرة جدها، وفرحها بتحقق أمنيته القديمة، وهي أن يكون له متحفاً موسيقياً تحت مظلة وزارة الثقافة.
بعد ذلك ألقى الأستاذ إبراهيم السنوسي الرئيس التنفيذي المكلّف لهيئة المتاحف كلمة، جاء فيها احتفاءً بروّاد الفن والثقافة في المملكة، وتقديراً لإسهاماتهم القيّمة في تشكيل الهوية الوطنية والتراث الثقافي، اقتنت وزارة الثقافة مجموعة الموسيقار الراحل، وأسّست مركز طارق عبدالحكيم الذي يهدف إلى الحفاظ على الموسيقى والفنون الأدائية والتراث الثقافي غير المادي للمملكة.
وأضاف يستمرّ إرث طارق عبدالحكيم في تشكيل مسار الموسيقى السعودية وإلهام الأجيال القادمة، ونأمل أن يشكّل هذا المركز المسمّى باسمه نقطة تواصل بين أجيال المؤسسين والأجيال الناشئة والقادمة، ليجسّد المركز شعاره بأن يكون نغمةً بين التراث والمستقبل.
بعد ذلك تحدثت مديرة المركز الدكتورة ليزا يوركفيتش عن تاريخ الموسيقار وعن أهداف المركز الذي يحمل اسمه، مشيرةً إلى أن مركز طارق عبدالحكيم سيلعب دورًا مهمًا في تعزيز فهم تاريخ الموسيقى في المملكة وإسهامات شعبها
في مجال الفنّ بشكل عام.
وصاحب الحفل عروض موسيقية حية عُزفت فيها أشهر ألحان الموسيقار. وفي ختام الحفل تجول الحاضرون في المتحف
الذي يستعرض الإرث الموسيقي السعودي وأبرز محطات مسيرة طارق عبد الحكيم.
وقال سلطان ابن الراحل طارق عبدالحكيم: سعادتي لا توصف هذا المساء وأنا أرى الحلم يتحقق بافتتاح هذا المركز، الذي كان حلم والدي – رحمه الله – ولم يتحقق في حياته رغم كل الجهود التي بذلها خلال مسيرته الفنية الكبيرة.
وأكد اهتمام وجهود سمو وزير الثقافة صاحب السمو الأمير بدر بن عبدالله بن فرحان، جعلتنا نبصر هذا الحلم، ليبقى اسم طارق عبدالحكيم خالداً في ذاكرة وتاريخ الفن والإبداع السعودي، وما قدمه من عطاءات وإبداعات لأكثر من سبعين عاما كان خلالها خادماً لبلده العزيز، مخلصاً لقيادته الكريمة.
ونيابة عن أسرة طارق عبدالحكيم أشكر كل شارك في إقامة هذا المركز الذي سيكون له بإذن له دور كبير في المشهد الفني والثقافي وعن محتويات المركز.
وأضاف سلطان المركز يتكون من دورين يحتويان على تعريف بتاريخ وإنجازات وتوثيق لمسيرة الموسيقار طارق عبدالحكيم وأعماله الإبداعية الخالدة، وعلى أرشيفه وإرثه من محتويات متحفه القديم الذي يتضمّن المخطوطات القديمة والكتب النادرة والصحف العربية والأجنبية والكثير من المحتويات التوثيقية والفنية المتنوّعة في كافة مجالات الفنون والإبداع.