مكتبة الملك عبدالعزيز العامة تستقبل وفداً ثقافياً صينياً
استقبلت مكتبة الملك عبدالعزيز العامة بالرياض أول من أمس الأربعاء 31 يناير وفدا ثقافيا صينيا قام بالاطلاع على برامج المكتبة وأنشطتها ومعارضها الفنية والثقافية .
وفي مناسبة احتفاء المكتبة بعام الإبل الذي أعلنته وزارة الثقافة للعام 2024 م أقامت المكتبة حفل غداء في مخيم خارج مدينة الرياض تضمن مجموعة من الفعاليات التي ركزت على عدة عناصر ومناشط ثقافية، أبرزها التعرف على مجموعة من المعلومات عن الإبل، وتربيتها ونشأتها في صحراء المملكة وفي الجزيرة العربية، وأهم أنواعها وألوانها ومميزاتها، ولماذا أطلق عليها العرب :” سفينة الصحراء” حيث كانت تنقل العرب من مكان لآخر، فيما تنقل البضائع والسلع في طرق التجارة القديمة، كما عرضت معلومات عن وصف الشعراء القدامى للإبل في قصائدهم وإبراز ملامحها وأنواعها.
وتم عرض معلومات حول عناية المملكة بالإبل وإقامة المسابقات والمهرجانات الخاصة بالإبل ، بالإضافة لعرض المكتبة مجموعة من إصداراتها الخاصة بالإبل ومنها: الجمل في الفن القديم والتاريخ والثقافة بالمملكة العربية السعودية ، والجمل عبر العصور.
وقد دعت المكتبة في إطار هذا الاحتفاء عددا من الطلاب والدارسين من جامعتي الملك سعود والأميرة نورة بنت عبدالرحمن ، من أجل تجسير الحوارات المعرفية والعلمية ما بين الثقافتين السعودية والصينية، وليتعرف الطلاب والدارسون على أبرز ملامح الثقافتين القديمة والمعاصرة.
كما تم التطرق لعدد من الفعاليات منها :الصيد بالصقور والتعرف على أنواعها ومميزاتها، والخيل وجمال الخيل العربي من خلال تجربة الركوب وأخذ جولة بها، والعزف على الربابة، والاهتمام بهذا المورث الشعبي، بالإضافة إلى العديد من الفعاليات الثقافية المميزة.
مما يذكر أن العلاقات الثقافية السعودية – الصينية تشهد تفاعلا كبيرا في السنوات الأخيرة على مستوى التبادل الثقافي، وإقامة الفعاليات الثقافية المتنوعة، ومنذ إنشاء فرع مكتبة الملك عبدالعزيز العامة بجامعة بكين بجمهورية الصين الشعبية قامت المكتبة بعقد فعاليات كثيرة حول الأدب السعودي والأدب العربي ، والتعريف به في الصين، كما تقوم حاليا بترجمة بعض النماذج من الأدب السعودي والعربي إلى اللغة الصينية، فيما تقوم بترجمة عدد من الإصدارات والكتب الأدبية والصينية إلى اللغة العربية.