جرثومة المعدة لدى الأطفال… تعرف عليها
تعد الجرثومة الحلزونية الخاصة بالتهاب المعدة (Helicobacter pylori) من الميكروبات الشائعة المسؤولة عن العديد من أمراض الجهاز الهضمي، مثل التهاب الجدار المبطن للمعدة (gastritis) والقرحة (peptic ulcer) سواء في المعدة أو في الأمعاء الدقيقة أو المريء، ويمكن علاجها في فترة بسيطة.
في السنوات الأخيرة أصبحت الإصابة بالجرثومة شائعة في الأطفال، كما بدأت الإصابات تتزايد خاصة في مرحلة الطفولة المتأخرة والمراهقة.
وتحدث الإصابة عادة من الطعام أو الماء أو أدوات الأكل الملوثة، وتنتشر في المناطق المزدحمة التي تفتقر للمعايير الصحية مثل المياه النظيفة أو أنظمة صرف صحي جيدة، ويمكن الإصابة بها أيضاً من خلال اللعاب وسوائل الجسم الأخرى.
وتقوم الجرثومة بإضعاف الطبقة المبطنة لجدار المعدة والأمعاء الدقيقة (هذه الطبقة تحمى المعدة من حمض الهيدروكلوريك HCL الموجود فيها)، وفي حالة عدم علاجها يصل الحمض الموجود في المعدة إلى الجدار نفسه، مما يسبب حدوث ألم حرقة المعدة، ومع الوقت تحدث تقرحات.
إذا تسببت البكتيريا في حدوث أعراض فهي عادة إما أعراض التهاب المعدة وإما القرحة، وقد تشمل الأعراض الشعور بالغثيان والقيء، خاصة عند تناول أدوية مسكنة أو أطعمة يمكن أن تسبب تهيجاً في جدار المعدة، مثل الأطعمة الحارة بالفلفل أو التي تم قليها بالزيت، وأيضاً بعض المشروبات الحمضية مثل عصير البرتقال، كما إنه وفي الأغلب يحدث انتفاخ وألم في المنطقة أسفل الضلوع وأعلى المعدة.
في حالة عدم استجابة قرحة المعدة للعلاج يمكن أن يحدث نزيف، سواء من الجزء العلوي للجهاز الهضمي على شكل (قيء دموي) يكون بني اللون أشبه بالقهوة المطحونة، أو بعد أن يكون قد اختلط بالعصارة المعدية وينزل على شكل براز أسود اللون (البراز)… تحتاج هذه الأعراض للعرض الفوري على الطبيب لوصف العلاج الملائم للحالة.