الأخبار والأحداثالمحلية

270 ألف مصاب بـ”طيف التوحد” في المملكة .. ودعوات لتطوير الخدمات

ثمنت د. الهام حسن الحفظي، استشارية تطور وسلوك الأطفال وأستاذ مساعد طب الأطفال ، القرار السامي بإلزامية المسح للكشف عن حالات اضطراب طيف التوحد عند عمر سنتين لما في ذلك من منافع استراتيجيه للكشف المبكر عن تلك الحالات و تسجيل جميع الحالات المشخصة لإصدار إحصائيات دقيقة عن نسب الانتشار و تمركز الحالات مما يساعد في توزيع الخدمات وتوجيهها بالشكل المناسب، شاكرة و ممتنة للرعاية الكريمة لهدّه الفئة .

وأكدت د. الهام على أهمية قيام القطاعات المختلفة بالأدوار المناطة بها لتطوير الخدمات للمصابين باضطراب طيف التوحد وأسرهم. مشيرة إلى أن أعداد المصابين بالتوحد في المملكة يتراوح بين 150-270 ألف حالة، بناءً على نسبة الانتشار العالمية وهي تقريباً من 1.5% – 2.5% لمن هم في سن أقل من الـ 19 عاماً.

وأشارت د. الحفظي على وجود تحديات كبيرة تتعلق بمعالجة وتأهيل حالات التوحد، أرجعتها لقلة التشخيص المبكر، إضافة لتحديات تتعلق ببرامج التدخل المبكر المكثفة وبرامج التعليم المعيارية حسب العمر وشدة الحالة مع أهمية تمكين الطاقم التعليمي لتقديم خدمات ذات جودة، والتأكيد بان جزءا من المصابين بالتوحد يجب أن يدمجوا في المدارس العادية، وهذا هو الأفضل لهم، مع وجود برامج تعليم فردية بالتعليم العام مخصصة لهم.

داعية إلى ضرورة تطوير التعليم في جميع مراحله سواء التعليم العام أو الجامعي ليحتوي من يصل إليه من المصابين باضطراب التوحد، إضافة إلى ⁠تطوير برامج التأهيل المهني كما ونوعاً، مع استحداث المزيد من البرامج التي تهدف لتوظيف من لديهم القدرات والمؤهلات، مشيراً إلى أهمية وجود برامج لتمكين الأسرة من التدخل والتدرب على رعاية وتأهيل المصابين، ومعرفة آلية الوصول إلى الخدمات الموفرة لهم، حيث سيسهم ذلك في تقليل التكاليف على المجتمع، مع أهمية دعم الأبحاث العلمية المتخصصة.

كما أكدت د. الهام على ضرورة العمل على تطوير الخدمات لتكون أكثر احتواء وتنظيما وبالذات لفئات المراهقين والبالغين. بالإضافة إلى أهمية توفير خدمات إيواء كافية ومؤهلة بشكل جيد لرعاية المصابين الذين لديهم اضطرابات سلوكية شديدة ومعقدة أو تأخر ذهني شديد واضطرابات نفسية مصاحبة. مع إمكانية إعادتهم للمجتمع بعد فتره علاج حسب كل حاله وشدد على ضرورة تطوير الخدمات كماً ونوعاً للتأكد من وصول الخدمات لتطلعات المستفيدين ولتحقيق أهداف الرؤية الميمونة للمملكة، ومن أهمها تحسين جودة الحياة للمواطنين، مع التأكيد على تطبيق النظام المعتمد من المقام السامي للمسح عند عمر سنتين.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى