الأخبار والأحداثالمحلية

لن يغيب “البدر” لأن صفاءه في القلوب علامة

ارتقى إلى جوار ربه تاركاً إرثاً يظل في القلوب باقياً، بعدما أعاد صياغة قواعد العشق، عشق الأرض والتاريخ والحضارة، عشق ثرى وحبات رمال الوطن وسمائه ونجومه، عشق الروح والأنفاس والمشاعر، فإذا كانت ريشته ترسم بعبقرية خيوط النّفْس؛ لتصبح صورة مرئية للعيان، فإن كلماته صاغت تلك المشاعر بأحرف من ضياء النجوم، وأنفاس الصباح، وقطرات الندى؛ لتعبّر عن مكنون عشقه لوطنه؛ معبراً عن أسمى ما يشكّل وجدان الإنسان..

الأمير بدر بن عبدالمحسن، إنسان بدرجة شاعر وفنان، رسم «أناشيد الظل الوطنية»، وارتقى بحب الوطن شعراً فتخطى «هام السحب»، راسماً أجمل لوحات الوطن أبياتاً من الشعر، بكتابة أجمل أبيات حب الوطن، منادياً «حدثينا يا روابي نجد»، متضرعاً بـ «الله البادي» ، منشداً «وطن الشموس».

يرحل الإنسان بدر بن عبد المحسن، ويبقى في ذاكرة التاريخ إرثه الخالد، وتملأ أصداء مشاعره الكون شرقاً وغرباً وفي جميع الأرجاء، مخترقاً حدود المحلية، فكل بلدان العالم تعرف قيمته الأبية والفنية، وترثيه، وتعزينا، وتقول له: «كيف ترضى عليّ طول الغياب” .

لن ترحل عنا فسيرتك تظل مداداً ونبعاً لكل عشاق الكلمة في كل مكان، وقواعد العشق التي أعدت صياغتها ستبقى ما بقيت الدنيا..

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى