أمير القصيم يستقبل أصحاب الفضيلة والمسؤولين والمواطنين
استقبل صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود بن عبدالعزيز أمير منطقة القصيم، أمس الاثنين في الجلسة الأسبوعية المسائية لسموه بقصر التوحيد في مدينة بريدة، عدداً من أصحاب الفضيلة والمسؤولين والمواطنين من أهالي المنطقة.
وأشاد سموه بما توليه القيادة الرشيدة – أعزها الله – من اهتمام بالغ في تطوير القدرات البشرية ومن خلال ما يوليه عرّاب الرؤية سمو ولي العهد – حفظه الله – ، التي تهدف إلى تعزيز تنافسية القدرات البشرية الوطنية محليًا وعالميًا وتلبية احتياجات جميع شرائح المجتمع.
وأكد سمو الأمير فيصل بن مشعل خلال حديثه بالجلسة الأسبوعية التي كانت بعنوان “تنمية القدرات البشرية من منطلق رؤية 2030″، أن هذا الجانب يحظى بالعناية الكبيرة في المملكة، ولا يتوقف عند عمر معين أو مرحلة، إنما يتواصل لمواكبة مستجدات العصر الحديث، لافتاً إلى أهمية تكريس العلم في الصغر وتنمية مهارات النشء والتركيز على إبداعهم لينعكس على مستقبلهم بإذن الله.
وشدد على أهمية دور وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية، ومعرفة احتياجات سوق العمل، والتنسيق العالي مع مؤسسات التعليم لتلبية ومعرفة احتياج سوق العمل من المخرجات التعليمية والمهنية.
ونوّه سمو أمير منطقة القصيم بالجهود المبذولة من قبل إمارة منطقة القصيم في تدريب وتأهيل وتمكين منسوبي الإمارة بالتنسيق مع معهد الإدارة العامة وإقامة البرامج التدريبية لتمكين القدرات البشرية وتنمية مهارات التي تأتي توافقاً مع تطلعات وخطط تنمية الموارد البشرية بإمارة المنطقة.
وشهدت الجلسة مشاركة مدير مركز تنمية القدرات البشرية بجامعة الملك عبدالعزيز بجدة ناصر الغامدي، الذي ثمّن لسموه حرصه على دعم وتنمية القدرات البشرية لأبناء الوطن من خلال اختيار هذا المحور ليكون أحد محاور جلسة سموه الأسبوعية، مشيراً إلى أن المنظمات الدولية قدمت العديد من التعريفات للقدرات البشرية التي تعرف بتنمية المهارات الأساسية والمستقبلية من خلال ترسيخ القيم وتنمية المعارف واكتساب المهارات لصناعة مواطن منافس مستعد لمستقبل سوق العمل بمواصفات منافسة عالمية.
وأوضح أن رؤية السعودية لتنمية القدرات البشرية وضعت 16 هدفاً إستراتيجياً و 4 مستهدفات رئيسية و 3 ركائز أساسية، تشتمل على تطوير أساس تعليمي مرن ومتين للجميع والإعداد لسوق العمل المستقبلي محليًا وعالميًا وإتاحة فرص التعلم مدى الحياة.
وتطرق الغامدي إلى طريقة أداء المبادرات وفقًا لتقرير رؤية السعودية لعام 2023 الذي اشتمل على 1064 مبادرة وأداء مؤشرات الأداء الرئيسية 243 مؤشرًا ، مشيراً إلى أهمية زيادة البرامج التدريبية التي تستهدف المهارات الأساسية ومهارات المستقبل ومهارات العلوم والتكنولوجيا وإدراجها في التعليم العام، وزيادة التوسع في رياض الأطفال، وتفعيل التدريب التعاوني لدى الجامعات بدءًا من السنة الأولى وعمل مسرعة للمهارات بالجامعات.
وأشاد الغامدي على ما يوليه سمو أمير منطقة القصيم من اهتمام وحرص على تنمية القدرات البشرية من خلال العديد من المبادرات وكان آخرها منصة تتويج التي تسهم في إبراز المتميزين الحاصلين على جوائز إمارة المنطقة في العديد من المجالات والمسارات.
من جانبه، قال عميد عمادة الموارد البشرية بجامعة القصيم الدكتور فهد السديس، إنه من المهم التركيز على المفاهيم الإدارية للوصول إلى التميز الإداري، والتركيز على عنصرين تشملان الفاعلية العالية برؤية وهدف واضح، والكفاءة في الاستخدام الأمثل للموارد بتنظيم ورقابة ومتابعة.
فيما أشار مدير فرع صندوق تنمية الموارد البشرية بمنطقة القصيم “هدف” محمد النهابي، أنه بمتابعة من سمو أمير منطقة القصيم أطلق الصندوق عدة مبادرات لتعزيز وتسليط الضوء على المبادرات والإرشاد المهني وتوقيع مذكرات تفاهم مع الجهات التعليمية وامتد الأثر حتى أولياء الأمور حتى يكون اختيار التخصص واضح لدى جميع مكونات الأسرة والإسهام في تحديد مسار أبنائهم، بالإضافة إلى برنامج تمهير عبر إسناد فرص تدريبية ومدة التدريب 6 أشهر ومعرفة أهم جوانب العمل.
وتحدث المشرف العام على لجنة إصلاح ذات البين إبراهيم الحسني، من جانبه عن جهود وتوجيه سمو أمير منطقة القصيم التي أسهمت في تمكين القدرات البشرية من خلال العديد من البرامج التي تسهم في توفير الفرص للشباب والفتيات بالمنطقة ومن بينها ملتقى فرصتي الذي كان له دورًا كبيرًا خلال السنوات الماضية في تحقيق مستهدفات رؤية السعودية 2030 والوصول إلى مؤشرات الرؤية في الحد من البطالة وتوفير الفرص الوظيفية لأبناء الوطن وتنمية قدراتهم البشرية.