مقرات إقامة ضيوف خادم الحرمين الشريفين ملتقى “علاقات دولية”
تحولت صالات استقبال الفنادق بمكة المكرمة، والتي يسكنها ضيوف خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز حفظه الله، لأداء مناسك الحج والعمرة والزيارة لهذا العام 1445هـ إلى صالونات مفتوحة للعلاقات الدولية بين الحجاج من مختلف أنحاء العالم.
وبوصول 3322 حاجاً وحاجة من 88 دولة من مختلف قارات العالم إلى مكة المكرمة والمشاعر المقدسة من مختلف الجنسيات ومزيج من الثقافات والعرقيات، تأسست بنية قوية لتوثيق علاقات تعارف الحجاج من الرجال من جهة، وبين الحضور النسائي فيما بينهن من جهة أخرى .
صور ماتعة، من صور التآخي، والتآلف، والتعايش، تخيم على مصلى وبهو وصالات كل فندق من الفنادق التي يقطنها ضيوف خادم الحرمين الشريفين.
ويرى المهتم بالعلاقات الدولية عبد الرفيق هاشم، أن برنامج خادم الحرمين الشريفين ببرامجه المتنوعة، وأنشطته الدينية والخدمية والثقافية، وتنظيمه الرائد، مكن آلاف النخب الفكرية والعلمية والدعوية والإعلامية من مختلف العلوم والتخصصات، إلى التعارف وتبادل الأفكار وتلاقح التجارب.
وأضاف” أن التجربة المتراكمة للبرنامج والتي تمتد لأكثر من ربع قرن من العمل الإسلامي، والعلمي، والإنساني، جعل البرنامج من البرامج العالمية، في تقريب الثقافات، فمثلاً تجد أن هناك عشرات اللغات من عدة قارات لا يمكن أن تجتمع أو تلتقي، بمثل ملتقى برنامج ضيوف خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز حفظه الله.
وعلى مدار 26 عاماً من عمر برنامج خادم الحرمين الشريفين لاستضافة الحجاج من دول العالم، أسهم في وصول قرابة 63 ألف ضيف وضيفة تكونت بهم شبكات من العلاقات الدولية، نتاج اجتماعاتهم، ولقاءاتهم، وتعايشهم طيلة أيام الاستضافة للحج والعمرة والزيارة.