دعوات “مبللة بالدموع” تعانق عنان السماء بحفظ القيادة ونصرة الأمة
لا صوت يعلو فوق صوت الدعاء، ولا اشتغال يبدو داخل المخيمات وفي زوايا المصليات، وأروقة مقار ضيوف خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز للحج والعمرة والزيارة، على صعيد مشعر عرفات الطاهر، إلا رفع الأيدي بقلوب منكسرة بالدعاء واغتسال الأعين بالدموع.
هذه هي ملامح الساعات الذهبية في يوم الدعاء، في اليوم المهيب، بمشعر عرفات، حيث انعكست جهود اللجان العاملة في البرنامج على راحة الحجيج من الجنسين وتفرغهم للعبادة والذكر والدعاء.
ويقول الحاج الفلسطيني ناهض شبير من خان يونس، في قطاع غزة” الحج قوة كبرى ومظلة واسعة لتوحيد كلمة أبناء الأمة الإسلامية ، واستقامتهم على دين الله، وتعارفهم وتعاونهم على البر والتقوى، وقد خرجت من تجربتي وأنا ضمن ضيوف خادم الحرمين الشريفين، بأن الحج له منافع عظيمة، وخيرات كثيرة، فيه دعوة إلى الله، وتعليم وإرشاد وتعارف، وتعاون على البر والتقوى بالقول والعمل المعنوي والمادي، بل وحدنا وجعلنا متعاونين على البر والتقوى، متناصحين حريصين على طاعة الله ورسوله، مجتهدين فيما يقربنا إلى الله، وأضاف ” والأجمل أنه وحد الدعاء بحفظ قيادة المملكة العربية السعودية وعلى رأسها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وفقه الله وسمو ولي العهد الأمين نائب رئيس مجلس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز حفظه الله وأن يحفظ هذه البلاد المباركة التي هي حصن الإسلام وقبلة المسلمين”.
وفي اتجاه متصل يقول الحاج حمدي إبراهيم دوار وهو موظف في وزارة الصحة الفلسطينية، ويؤدي الحج لأول مرة ضمن برنامج ضيوف خادم الحرمين الشريفين للحج والعمرة والزيارة ” سيكون لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، ولسمو ولي العهد الأمين رئيس مجلس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان، نصيب وافر، من دعاء أبناء الأمة الإسلامية ليس الذين يقفون على صعيد عرفات فحسب بل في أنحاء العالم لما تقدمه هذه البلاد المباركة وقادتها وأبناؤها من أعمال نوعية في خدمة العمل الإسلامي داخل المملكة وخارجها، وأضاف” جهود القيادة السعودية ظاهرة مثل الشمس في رابعة النهار فلا يحجبها غربال، والله نسأل أن يبارك في أعمارهم وأعمالهم.