هل الإصابة بأمراض الكبد لها سبب وراثي؟ وكيف يمكن اكتشافها؟
أمراض الكبد أحد أهم أنواع الأمراض التي يصعب التعامل معها وتكون حادة ومزمنة وقد تكون شديدة التأثير نظرًا لأعراضها الحادة التي تختلف من حالة لأخرى ومن مرحلة إصابة لأخرى ومن مراحل عمرية لأخرى أيضًا.
ويعتقد البعض خطأ أن أمراض الكبد قد تأتي من عدوى أو من مشكلة صحية، وأن الصفات الوراثية والجينات قد لا تتحكم في هذا الأمر بشكل كامل، ولكن قال تقرير نشر في موقع “ميديسن هيلث” الطبي المعني بالصحة العامة والأمراض إن العوامل الوراثية وجدت الأبحاث أن لها علاقة في بعض الحالات النادرة في أمراض الكبد تجعل الشخص عرضة للإصابة بأمراض الكبد المختلفة.
تابع التقرير موضحًا أن بعض الأشخاص الذين يعانون من مشاكل وراثية أو جينية يصبحون عرضة بحالات نادرة من مشكلات الكبد، وقد تظهر الأعراض عندما يكون في مرحلة الطفولة وقد تظل الأعراض كاملة إلى ما بعد سن الـ50 على سبيل المثال وليس الحصر، فهناك بعض الأمراض مثل أمراض الكبد قد تكمن أعراضها وتظهر مؤخرًا في مراحل متأخرة من العمر.
تابع التقرير أن هناك مشاكل وراثية حادة يكون فيها الجسم لا ينتج بروتين خاص ينتجه الجميع هذا البروتين يحمي من تلف الكبد لدى الأشخاص الأصحاء ولكنه في تلك الحالة لا ينتجه الجسم وبالتالي يصبح الشخص معرضًا لأمراض الكبد المختلفة.
بعض الأشخاص يعانون من مشاكل وراثية تتمثل في مرض ترسب الصبغات الدموية في الجسم ما يركز الكثير من الحديد على الكبد، وهو ما يؤثر على صحة الكبد بشكل ملحوظ وتدريجيا تبدأ تظهر الأعراض ليصبح الكبد عرضة للكثير من التلف والأمراض.
بعض المرضى ببعض الأمراض الوراثية مثل مرض ويلسون قد يعانون من مشكلات كبيرة في ترسب النحاس على الكبد ما يؤدي الى إصابتهم بأمراض كبدية مزعجة ومختلفة، تختلف من حالة الى أخرى.
وقال التقرير إن التشخيص المبكر لأي مشكلات وراثية أو أعراض مرضية قد تظهر على الكبد أحد أهم الخطوات الصحية التي تمكن من علاج أغلب مشكلات الكبد وأمراضه والعمل على تعزيز كفاءة عمل الكبد فيمكن استخدام الفحوصات المتقدمه مثل الموجات الصوتيه والتصوير بالرنين وأيضا الإشاعات المقطعية، وكذلك التشخيص من قبل الطبيب المختص الذي يمكن أن يشخص أي مشكلة كبدية مبكرا حتى أن تطلب الأمر أخذ عينة من أي مشكلة في الكبد.