المنطقة الشرقية تستقبل باكورة صيد الروبيان للموسم 2024
استقبلت أسواق الأسماك والروبيان في مدن ومحافظات المنطقة الشرقية اليوم، باكورة فسح صيد الروبيان للموسم الجاري 2024، بعد فترة منع الصيد، التي استمرت لمدة 6 أشهر، وذلك بهدف إعطائه فرصة للتكاثر والنمو.
وتوجهت مراكب الصيد لمختلف فئاتها الكبيرة (اللنش) والمراكب الصغيرة لصيد الروبيان الذي يستمر حتى نهاية يناير 2025، حيث يعد موسم الروبيان رافداً اقتصادياً وحيوياً مهماً يسهم في تحريك الجانب التجاري حيث يعمل في مهنة صيد الأسماك الكثير من المواطنين في مختلف مدن ومحافظات المنطقة الشرقية المطلة على سواحل المنطقة الممتدة بطول 600 كيلو متر وذلك من محافظة الخفجي شمالاً إلى محافظة العقير جنوباً.
وأكد فرع وزارة البيئة والمياه والزراعة في المنطقة الشرقية أن قرار منع صيد الروبيان يأتي حرصاً من الوزارة للمحافظة على الثروة البحرية وحماية المخزون السمكي في الساحل السعودي من الخليج العربي، ويدعم في تحقيق التنمية المستدامة لهذا القطاع، منوهاً بأهمية تعزيز التعاون المجتمعي للالتزام بتنفيذ قرار المنع، وأن مركز أبحاث الثروة السمكية بالمنطقة الشرقية ومن خلال أجهزته الرقابية وبالتنسيق مع قيادة حرس الحدود بالمنطقة ستحرص على استمرار حملاتها التفتيشية لرصد المخالفين.
وذكر فرع الوزارة بالشرقية أن كمية المصيد من الروبيان خلال الموسم الماضي بلغت قرابة (15000) طن، حيث تتفاوت أسعار الروبيان بحسب الحجم، وقد بلغ سعر الطن للروبيان الحجم الصغير (8600) ريال، والوسط (14200) ريال، والكبير بلغ سعره (57000) ريال، ويتوقع أن تكون أسعار الموسم الجاري مناسبة وفي متناول الجميع.
ويقوم الفرع ممثلا في مركز أبحاث الثروة السمكية بالمنطقة، بتكثيف عمل فرق الرقابة السمكية على طول الساحل السعودي من الخليج العربي خلال فترة الموسم.
بدوره أوضح مدير عام مركز أبحاث الثروة السمكية بالمنطقة الشرقية المهندس وليد بن خالد الشويرد لوكالة الأنباء السعودية “واس” أن المركز يقوم بتنفيذ العديد من الفعاليات الإرشادية واللقاءات والمحاضرات والتجارب العملية والمشاركة في المعارض وتنظيم دورات وورش عمل للصيادين, وذلك بهدف تحسين أوضاعهم الاقتصادية والاجتماعية، وتعزيز مفهوم الصيد الرشيد للمحافظة على الموارد السمكية واستدامتها للأجيال القادمة.
وأفاد المهندس الشويرد أن الروبيان ينتمي إلى فصيلة القشريات، وهو مصدر أساسي للبروتين ويمكن اعتباره غذاء بديلا لبروتين اللحوم، حيث يمتاز الروبيان باحتوائه على كمية قليلة جدا من الدهون، وعلى فيتامين ب 12 وأحماض أوميغا 3 الدهنية ذات الأهمية الصحية، ويدخل الروبيان في التصنيع الغذائي والطبي.
وأكد عدد من صائدي وبائعي الأسماك والروبيان في محافظة القطيف أن موسم فسح صيد الروبيان يعد فرصة مهمة للصيادين والبائعين والمتسوقين وذلك بعد انقضاء مدة المنع التي تستمر لمدة ستة أشهر، بهدف إعطاء الروبيان فرصة للتكاثر والنمو.
وأشاروا إلى أن سواحل المنطقة الشرقية الممتدة على طول الخليج العربي غنية بالثروة السمكية والروبيان، التي تسهم في تغذية الأسواق المحلية في مختلف مدن ومحافظات المملكة, إضافة إلى التصدير لجميع الأسواق في دول مجلس التعاون الخليجي.
وأفادوا بأن موسم الروبيان في الموسم الماضي شهد وفرة في كمية صيد الروبيان لمختلف الأحجام الكبيرة ( الجامبو ) والمتوسطة والصغيرة، وأن الأسعار في متناول يد الجميع، مشيدين بجهود وزارة البيئة والمياه والزراعة ممثلة الثروة السمكية في محافظة القطيف والجبيل من خلال إقامة البرامج التدريبية، وورش العمل المتخصصة للصيادين، وإطلاق المبادرات التي تُعنى بالجانب التثقيفي والتوعوي للصيادين.