تراث وموروث

التراث السعودي على خارطة العالمية

بهمةٍ وشغف وطموح، تواصل المملكة تحقيق المزيد من الإنجازات والنجاحات، في ظل خارطة مستقبلية طموحة تقودها رؤية المملكة 2030، وكان من آخر المنجزات تسجيل “المنظر الثقافي لمنطقة الفاو الأثرية في قائمة التراث، وذلك بعد مشاركة المملكة في الدورة الـ 46 لاجتماع لجنة التراث العالمي التابعة لمنظمة اليونسكو، التي انعقدت في عاصمة الهند نيولودهي، بحضور 195 دولة من دول الأعضاء المصادقة على اتفاقية التراث العالمي 1972م.

المملكة تاريخٌ عريق وتراثٌ أصيل

أعلنت المملكة تسجيل “المنظر الثقافي لمنطقة الفاو الأثرية”، الواقعة بمنطقة الرياض في قائمة التراث العالمي لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة “اليونسكو”، بوصفه موقعاً ثقافياً يمتلك قيمة عالمية استثنائية للتراث الإنساني.

وأكّد سمو وزير الثقافة الأمير بدر بن عبد الله بن فرحان، أن تسجيل “المنظر الثقافي لمنطقة الفاو الأثرية” يعكس ما يحظى به التراث السعودي من دعم واهتمام كبيرين من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز ولي العهد رئيس مجلس الوزراء -حفظهما الله-.

وقد نجحت السعودية في تحقيق مستهدفات رؤية المملكة 2030، بتسجيل 8 مواقع أثرية في لائحة اليونسكو، هي: موقع الحِجر الأثري، وحي الطريف بالدرعية التاريخية، وجدة التاريخية، وموقع الفنون الصخرية بمنطقة حائل، وواحة الأحساء، ومنطقة حمى الثقافية، ومحمية عروق بني معارض، إضافة إلى المنظر الثقافي لمنطقة الفاو الأثرية.

مخبوزات سعودية في قائمة اليونسكو

تشتهر المملكة بمأكولات شعبية ذات طابع خاص، وتحظى كل منطقة بقائمة مأكولات تميزها عن غيرها، إذ يعتبر الطهي أحد الفنون والموروثات التي تتناقلها الأجيال، وتعبر عن هوية المملكة وتراثها الأصيل.

وخلال وقتٍ سابق كشفت هيئة فنون الطهي عن إدراج ثلاث مخبوزات سعودية ضمن مبادرة “مخبوزات المدن المبدعة”، حيث تعكس هذه المخبوزات التاريخ والتراث الطهوي للمدن السعودية المدرجة في شبكة اليونسكو للمدن المبدعة، وذلك بناءً على مجموعة من المعايير منها: أن تكون محضّرة من الدقيق المحلي، وذات ارتباط وثيق بثقافة المدينة، وقد تم إدراج “الخبز الأحمر” من الأحساء وهو نوع فريد من الخبز يحضّر بطريقة خاصة مع التمر والتوابل المميزة للمدينة، ومن بريدة أُدرجت “الكليجا” وهي حلوى تقليدية تحاكي تراث مدينة بريدة ومنطقة القصيم، ومن الطائف أُدرج “خبز الملّة” الذي يعد من أقدم المخبوزات في تراث فنون الطهي السعودي.

وتعكس هذه الخطوة الثراء والتنوع الثقافي للمدن السعودية المبدعة، فيما يأتي هذا الإدراج ضمن جهود الهيئة واستراتيجيتها بالمساهمة في إبراز فنون الطهي السعودية على المستوى المحلي والعالمي، وحرصها على التبادل المعرفي والثقافي الدولي.

التعليم السعودي.. تألقٌ وجدارة

تحرص المملكة على إيجاد بُنية تعليمية قوية ومتكاملة تواكب أحدث التطورات والتقنيات، كما تسعى للريادة والعالمية وتحقيق السبق، وفي إطار ذلك اعتمدت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة “اليونسكو” ثلاث مدن سعودية جديدة للانضمام إلى شبكة اليونسكو العالمية لمدن التعلم وهي: المدينة المنورة، ومدينة الملك عبدالله الاقتصادية بجدة، ومحافظة الأحساء، وبذلك أصبح عدد مدن المملكة ضمن الشبكة العالمية خمس مدن تعلّم، فقد اختارت “اليونسكو” مدينة الجبيل الصناعية مدينة تعلّم عام 2020، كما حصلت الجبيل الصناعية على جائزة أفضل مدينة تعلّم ضمن شبكة “اليونسكو” في عام 2021، وأعلنت “اليونسكو” مدينة ينبع الصناعية مدينة تعلّم لعام 2022، فيما تسهم هذه الخطوة في إعداد وتأهيل مواطن منافس عالمياً، وفق مستهدفات التنمية المستدامة ورؤية المملكة 2030.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى