هل للملح تأثير مضر على أجسامنا؟.. تعرف على ذلك
الملح جزء أساسي من حضارة الإنسان منذ آلاف السنين، وأثبت أنه ذو قيمة كبيرة بصفته مادة حافظة للأغذية.
يأتي ذلك مع الانتباه إلى أنه قد يسبب الضرر لأجسامنا؛ ففق موقع «ذا تلغراف»، إذا تناول المرء منه نحو 8.4 غرام في اليوم، فذلك أكثر من الحد الأقصى المسموح به، وهو ملعقة صغيرة واحدة (أي نحو 6 غرامات).
يسهم هذا الاستهلاك المرتفع في ارتفاع ضغط الدم، الذي يصيب واحداً من بين كل 3 أشخاص، ويزيد احتمال الإصابة بنوبة قلبية أو سكتة دماغية.
تشير إحدى الدراسات التي نشرت في مجلة «نيتشر»، وشملت 12 مشاركاً تناولوا كبسولة يومية تحتوي على 6 غرامات من الملح إلى جانب نظامهم الغذائي المعتاد، ما رفع استهلاكهم اليومي من الملح إلى نحو 14 غراماً، إلى أن الميكروبات المفيدة «اللاكتوباسيلس» كانت قد اختفت.
هذا يعني أن بكتيريا الأمعاء أصبحت أقل قدرة على صنع جزيئات خاصة تعرف باسم الأحماض الدهنية ذات السلسلة القصيرة التي تساعد على خفض الالتهابات، واسترخاء الأوعية الدموية، ما يؤدي إلى ارتفاع ضغط الدم.
وتشير الأبحاث أيضاً، وفقاً لموقع «ذا تلغراف»، إلى أن استهلاك كمية أكبر من الملح يؤدي لاختلال الشهية لأنه يتدخل في إطلاق هرمون «ببتيد شبيه بالغلوكاكون- 1» (GLP-1) وهو هرمون تنتجه الأمعاء بعد تناول الطعام لإطلاق الشعور بالشبع.
هذه النتائج ترجح أن الأنظمة الغذائية الغنية بالملح قد تجعلنا أكثر جوعاً.
لذا يقدر أن الجسم يحتاج فقط إلى ربع ملعقة صغيرة (نحو 1.25 غرام) يومياً، والتي يحصل عليها معظم الأشخاص من نظامهم الغذائي دون وضع عبوة ملح على مائدة الطعام، حتى لو كانوا يتجنبون عموماً الأطعمة المعالجة.